حماس تستخف بتهديدات باراك وعباس يستقبل عائلة حلس

afp : Palestinian Fatah members who fled fighting in the Gaza Strip are processed for release by Israeli soldiers following their transfer from Gaza into the West Bank city of
الاحتلال نقل عشرات الفتحاويين الذي فروا من غزة إلى أريحا (الفرنسية)
 
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها "جاهزة لكل الخيارات"، وذلك ردا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التي هدد فيها باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في الوقت الذي استقبل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عددا من أفراد عائلة حلس الذين فروا من غزة إثر المواجهات مع قوات الحكومة المقالة.
 
فقد صرح فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه بأن تصريحات باراك تأتي في إطار الدعاية الانتخابية له ولحزبه، "في ظل الانقسامات والانشقاقات المتعددة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية الصهيونية"، حسب قوله.

ووصف برهوم هذه التصريحات بأنها "حمقاء" وتنم عن إفلاس الحكومة الإسرائيلية في "التعامل مع ثبات المقاومة وحركة حماس وثبات الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة"، مشيرا إلى أن أي ارتكاب لما سماه "حماقات" ستدفع ثمنه الحكومة الإسرائيلية "والجنود المغتصبون الصهاينة".
 

برهوم قال إن تصريحات باراك دعائية
برهوم قال إن تصريحات باراك دعائية

كما أكد سامي أبو زهري المتحدث كذلك باسم حماس في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن "هذه التهديدات تعكس حالة الارتباك في صفوف الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع حماس وقطاع غزة والتأرجح بين تصعيد العدوان والتهدئة"، معتبرا أن تصريحات باراك "سخيفة لا تهتم بها حماس".

 
جامعة بيرزيت
وفي الإطار الداخلي أشارت حماس في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى وقوع اشتباكات في جامعة بيرزيت (25 كلم شمال القدس) بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة الوطنية وحركة الشبيبة من جهة وأعضاء في الكتلة الإسلامية من جهة أخرى، ما أسفر عن إصابة العديد منهم، كما ذكر البيان.
 
واعتبر البيان أن محاولة إعلان حركة الشبيبة أن الكتلة الإسلامية كتلة محظورة "تصعيد خطير سيكون له تبعاته الخطيرة"، وطالبت إدارة الجامعة بتحمل مسؤولياتها وتوفير الأمن والحماية للطلبة، ودعت الأجهزة الأمنية إلى الإفراج عمن وصفهم البيان بـ"المختطفين".
 

وحمل البيان، الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه، الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية ما جرى، واعتبر أن هذه الأعمال "دليل على بطلان الادعاءات بالرغبة في التهدئة الداخلية".
 
وقال إنه في الوقت الذي أفرجت فيه الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة عن القيادي بحركة التحرير الفلسطينية (فتح) زكريا الأغا وبعض كوادر الحركة، فإن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة "تواصل عمليات الخطف والاعتداء والاعتقالات السياسية" بحق كوادر ونشطاء حماس، كما ذكر البيان.
 

بعض آثار الدمار الذي لحق بمنزل أفراد من عائلة حلس في حي الشجاعية (الفرنسية)
بعض آثار الدمار الذي لحق بمنزل أفراد من عائلة حلس في حي الشجاعية (الفرنسية)

عائلة حلس
من جهة أخرى استقبل الرئيس الفلسطيني في مقر الرئاسة في رام الله اليوم عددا من أفراد عائلة حلس الذين فروا من غزة جراء المواجهات التي شهدها حي الشجاعية، والذين تتهمهم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بالوقوف وراء التفجير الانتحاري على شاطئ غزة يوم 25 يوليو/ تموز الماضي.

 
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها إن الرئيس اطلع من أفراد العائلة على حجم المأساة التي حلت بالمواطنين الآمنين في منازلهم، واصفا الأمر بأنه "عدوان وحشي شنته مليشيات حماس" مؤكدا إدانته لما سماه "ممارسات حماس بحق المواطنين والمؤسسات في قطاع غزة".
 
وكانت السلطات الإسرائيلية قد منحت نحو 180 من مؤيدي فتح في غزة حق اللجوء إلى إسرائيل يوم السبت بعد مقتل 11 فلسطينيا وجرح أكثر من تسعين في اشتباكات حي الشجاعية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية