جلسة استثنائية للبرلمان والبارزاني ينفي الاتفاق بشأن كركوك
5/8/2008
يعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة استثنائية لإعادة النظر في قانون انتخاب مجالس المحافظات وحل الخلاف على مصير محافظة التأميم. وفي هذه الأثناء نفى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني توصل الأطراف العراقية إلى اتفاق بشأن ذلك القانون لكنه لم يستبعد حصول مفاجآت في اللحظات الأخيرة.
وقال البارزاني -في مؤتمر صحفي عقده فى مطار أربيل لدى عودته من زيارة إلى بغداد- إن أطرافا عراقية كونت تكتلا وصفه "بالقذر" ضد المطالب الكردية، وإن الأكراد تمكنوا من "إفشال تآمرهم" الذي أدى إلى تمرير قانون انتخاب مجالس المحافظات في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وأشار إلى أن التحالف الكردستاني حدد ثلاثة مطالب بشأن اتفاق كتلته على قانون انتخاب مجالس المحافظات.
ويرفض الأكراد توزيع مقاعد مجلس كركوك المقبل بالتساوي بينهم وبين العرب والتركمان. ويريدون إلحاق كركوك بالإقليم الكردي شمالي العراق, بينما يرفض العرب والتركمان ذلك.
ويعقد البرلمان اليوم جلسته الاستثنائية للتصويت على قانون الانتخابات المحلية أو ما يعرف باسم مجالس المحافظات والأقضية، بعد أنباء عن توصل القادة السياسيين العراقيين أمس إلى تسوية مؤقتة تحل الجمود المتعلق بمصير مدينة كركوك وتسمح بإقامة انتخابات محلية.
وتنص المادة 140 من الدستور العراقي الجديد على "تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها، وذلك قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2007".
مطالب ومعارضة
ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية بواقع 32% لكل من العرب والتركمان والأكراد و4% للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد.
وإذا أخفق البرلمان في التصويت على مشروع القانون فسيتأجل إقراره إلى ما بعد العطلة البرلمانية الصيفية، وفق ما أكده رئيس اللجنة المكلفة بإعداد قانون الانتخابات هاشم الطائي الممثل لقائمة التوافق.
وكان النائب عن القائمة الكردية محمود عثمان صرح بأن الحوار بين الأطراف المتنازعة يركز حاليا على المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة "لتأجيل الانتخابات والاتفاق على تشكيل إدارة مشتركة لمدينة كركوك بين جميع الأطراف ولجنة تكون مهمتها التهيئة لانتخابات حرة ونزيهة وتوفير الضمانات لجميع الأطراف بما فيها تطبيق المادة 140".
وشهدت العاصمة العراقية أمس احتجاجا على المطالب الكردية بخصوص مدينة كركوك التي كانت السبب وراء تعطيل صدور قانون الانتخابات المحلية.
" |
وتجمع مئات من سكان حي الأعظمية في بغداد احتجاجا على إلحاق مدينة كركوك الغنية بالنفط بإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، ورفعوا لافتات ترفض تقسيم البلاد وتشدد على بقاء المدينة "رمز الأخوة الوطنية".
المصدر : الجزيرة + وكالات