بوتين يحذر من احتمال تعرض روسيا "لاعتداءات إرهابية"
قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لا تزال تواجه احتمالا كبيرا للتعرض لعمليات أو اعتداءات "إرهابية"، وذلك في اجتماع مع الحكومة للبحث بوضع برنامج جديد لمكافحة الإرهاب.
فعلى رغم إشادته بما اعتبره إنجازات كبيرة لقوى الأمن الروسي ضد ما سماه "الإرهاب السري" ومن يقفون وراءه، حذر بوتين من أن خطر الإرهاب لا يزال قائما بل ومرتفعا.
وشدد بوتين -الذي كان يتحدث في اجتماع للحكومة الاثنين- على ضرورة إعطاء الأولوية لدعم وتعزيز أمن البلاد والمجتمع "وكل فرد في روسيا".
وفي هذا الإطار دعا إلى زيادة المخصصات المالية في البرنامج الجديد المخصص لمكافحة الإرهاب الذي تناقشه الحكومة في الوقت الراهن مع انتهاء صلاحية البرنامج السابق في العام 2007.
وبحسب ما نقلت مصادر إعلامية طالب بوتين بوضع عشرات مليارات الروبلات الروسية في تصرف البرنامج الجديد الذي لم يتم الإعلان بعد عن تفاصيله.
وكان رئيس جهاز الأمن الروسي الداخلي نيكولا باتروشيف حذر في أبريل/نيسان الماضي من قيام مليشيات مسلحة بالسعي لتجنيد أعضاء جدد في صفوفها في مناطق القفقاس الواقعة جنوب روسيا.
حلف الناتو
يشار إلى أن تعيين ماسلوف يتزامن مع حالة توتر في العلاقات بين روسيا والناتو على خلفية مساعي الحلف للتوسع شرقا لضم جورجيا وأوكرانيا وهي الخطوة التي تعتبرها روسيا تهديدا مباشرا لأمنها الإقليمي.
وكان رئيس الوزراء بوتين عين في يناير/كانون الثاني الماضي -عندما كان لا يزال رئيسا للبلاد- القومي ديمتري ريغوزين سفيرا لروسيا لدى الناتو، علما بأن الأخير وقبل تعيينه في هذا المنصب طالب القيادة الروسية بالعمل على تطوير قدارتها العسكرية استعدادا لمواجهة حلف الأطلسي.
وفي يونيو/حزيران الماضي اقترح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إعادة النظر بفلسفة وآلية الحفاظ على الأمن في أوروبا لتوفير الاستقرار لجميع الدول دون الحاجة لانضمام دول جديدة إلى حلف الأطلسي.
التبعية لروسيا
ودعا زعيم الحزب المدني الموحد أناتول لابيدزكا والمرشح السابق للرئاسة ألكسندر ميلينكيفيتش وزعيم الجبهة الوطنية في روسيا البيضاء فينتسوك فياتشوركا ورئيس روسيا البيضاء السابق ستانيسلاف شوشكيفيتش إلى عقد طاولة مستديرة مثل تلك التي أدت عام 1989 إلى تسوية بين النظام الشيوعي والمعارضة في بولندا.
واقترح المعارضون أن يقوم الزعيم التاريخي لحركة تضامن البولندية المعارضة للشيوعية ليش فاليسا بوساطة في هذا الإطار محذرين من أن ارتفاع أسعار الغاز سيعني نهاية روسيا البيضاء ووقوعها تحت التبعية الكاملة لموسكو.
ورأى الرئيس السابق شوشكيفيتش أن الأمر يحتاج إلى تسوية ما، معتبرا أن أي تغيير يستدعي أولا أن "يضمن الرئيس لوكاشينكو إجراء انتخابات حرة".
ويفترض أن تجرى انتخابات تشريعية في روسيا البيضاء نهاية سبتمبر/أيلول المقبل وسط قوانين صارمة فرضتها الحكومة مسبقا على أنشطة الأحزاب السياسية، في الوقت الذي لا يزال الرئيس لوكاشينكو يواجه انتقادات من الغرب بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان وملاحقة كوادر ونشطاء المعارضة.