الدول الكبرى تنتظر ردا إيرانيا إيجابيا على الحوافز اليوم

f/ATTN EDITORS - CORRECTIVE REFILE ADDING INFORMATION ABOUT DIGITAL ALTERATION TO IMAGE:
إيران تختبر سلاحا جديدا وتهدد بإغلاق مضيق هرمز (الفرنسية-أرشيف)  

تنتهي اليوم الثلاثاء المهلة النهائية الحاسمة الممنوحة لإيران للرد على عرض التعاون المقدم من الدول الست الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني، والتي هددت بعقوبات جديدة ضد طهران في حال عدم الرد الإيجابي اليوم على العرض.

 
وبعد المشاورات الهاتفية أمس الاثنين بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي، أعلنت فرنسا أن إيران ستواجه عقوبات جديدة.
 
وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها إن باريس تعرب عن خيبة أملها لعدم تلقي رد واضح من إيران على عرض التعاون الذي قدمته الدول الست الكبرى.
 
وأضاف البيان "ترى فرنسا أنه ينبغي أن تصل وثيقة مكتوبة الثلاثاء (اليوم) إلى سولانا، وتأمل أن تتضمن هذه الوثيقة الرد الذي ينتظره المجتمع الدولي".
 
وتابع "إذا لم يكن الرد إيجابيا على عرض الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) فستواجه إيران عقوبات جديدة".
 
بدورها أعلنت بريطانيا أنها ستطلب من الأمم المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران إذا لم تقدم طهران ردا إيجابيا الثلاثاء على عرض التعاون الذي قدمته إليها الدول الكبرى.
 
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غونزالو غاليغوس فقال "اتفقنا  على أنه في غياب رد واضح وإيجابي من إيران فليس لدينا خيار سوى السعي من أجل مزيد من الإجراءات ضدها"، مضيفا أن أمام طهران خيارا واضحا للانخراط أو العزلة.
 
لكنه قال إن سولانا تلقى وعدا من جليلي بأن ردا مكتوبا سيرسل اليوم الثلاثاء.
 
وحول حزمة الحوافز المقدمة إلى إيران قال غاليغوس إنها تضمنت كل شيء تحتاجه إيران لمواصلة برنامج مدني متطور للطاقة النووية.

    

حسن قشقوي يبشر بمقاربة إيجابية (رويترز)
حسن قشقوي يبشر بمقاربة إيجابية (رويترز)

اتصالات

وفي بروكسل قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المكالمة الهاتفية بين سولانا وجليلي لم تكن حاسمة، لكنه رجح إجراء اتصالات جديدة في الأيام القادمة.
 
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي نفى أن يكون رد بلاده على عرض الحوافز أبلغ خلال الاتصال الهاتفي بين سولانا وجليلي، مؤكدا أن طهران قررت مواصلة التفاوض "مع مقاربة إيجابية تشيع مناخا بناء".
 
وذكرت الإذاعة الإيرانية الرسمية عقب المحادثة الهاتفية أن الجانبين أكدا على مواصلة مسار محادثات جنيف وأن الحفاظ على هذا المسار يتطلب أجواء بناءة وإيجابية، وتوقعت أن يجري سولانا وجليلي مشاورات مرة أخرى خلال الأيام المقبلة.
 
تهديد
وبالتوازي مع حديث الاتصالات هدد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أمس بأن إيران يمكنها بسهولة إغلاق مضيق هرمز -الممر الرئيسي لشحنات النفط من الخليج- إذا تعرضت لهجوم بسبب برنامجها النووي.
 
وقال جعفري "نظرا لقرب مضيق هرمز من شواطئنا فإن هذه المسافة تقع في مرمى مجموعة من أسلحتنا، وإغلاقه بالنسبة لنا أمر ممكن جدا ولا نواجه أي قيود من حيث الوقت".
 
وفضلا عن التهديد بإغلاق المضيق قال جعفري إن قوات الحرس الثوري الإيراني اختبرت سلاحا بحريا يمكنه تدمير أي سفينة في نطاق 300 كلم.
 
وأضاف أن السلاح البحري الذي اختبره الحرس الثوري من صنع إيراني، لكنه لم يدل بتفاصيل مكتفيا بالقول "لن تكون هناك سفينة آمنة وسيتم إغراقها". 
المصدر : وكالات