البنتاغون تمدد خدمة كتيبة أخرى لمشاة البحرية بأفغانستان

REUTERS/ U.S. Marines, from the 24th Marine Expeditionary Unit, takes a break after heavy close range battle with Taliban fighters near the town of Garmser in Helmand Province May 19, 2008
جنود من كتيبة مشاة البحرية الذين مددت خدمتهم بأفغانستان الشهر الماضي (رويترز-أرشيف)

أمرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نحو 1250 من جنود مشاة البحرية -الذين نشروا في أفغانستان لتدريب قوات الأمن الأفغانية- بالبقاء مدة شهر إضافي لاستكمال مهمتهم التي يقول قادة عسكريون إنها أولوية قصوى.

 
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية -تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه- إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قرر كذلك السماح بنشر نحو 200 جندي إضافي في أفغانستان لمساندة مشاة البحرية أثناء قيامها بتدريب القوات الأفغانية، بمن فيهم طواقم ثماني مروحيات يمكن نقلهم من العراق إلى أفغانستان إذا قرر القادة العسكريون ذلك.
 
ويأتي قرار تمديد خدمة الكتيبة الثانية من الفوج السابع للبحرية في أفغانستان -الذي لم يعلن رسمياً- جزءا من جهود الحفاظ على المكاسب التي حققتها مشاة البحرية في مهمة التدريب، كما يقول مسؤولون، وذلك بعد شهر تقريباً من قرار سابق لمسؤولي الدفاع بتمديد خدمة وحدة البحرية الرابعة والعشرين مدة شهر إضافي.
 
ويعني هذا التمديد أن هذه الكتيبة لن تعود إلى الولايات المتحدة إلا أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وذلك وسط قلق أميركي من تصاعد المعارك في أفغانستان من قبل حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى، حيث أوضح المسؤول الإعلامي في البنتاغون جيوف موريل إن غيتس كان يستجيب، في قراره هذا لطلب من القادة العسكريين.
 
كما يأتي قرار غيتس السماح بنشر نحو 200 جندي إضافي بعد أسابيع من مناقشات أجراها كبار القادة العسكريين الذين يستصعبون إيجاد عدد كاف من القوات، حيث سمح غيتس للفريق مارتين ديمبسي، المسؤول مؤقتاً عن القيادة المركزية الأميركية، بنقل حتى ثماني مروحيات وطواقمها من العراق إلى أفغانستان وهي أربع مروحيات كوبرا قتالية وأربع مروحيات نقل ثقيلة.
 
وكان غيتس قال إنه لن يستبدل جنود مشاة البحرية بقوات أخرى عندما يغادرون أفغانستان أواخر هذا العام، إلا أن قادة عسكريين قالوا إنهم بحاجة إلى ثلاثة ألوية قتالية -أو ما يعادل 10 آلاف جندي- لدعم القتال في أفغانستان، وألمح مسؤولون إلى أنه قد يتم إرسال ألوية إضافية العام المقبل.
 
ويرى القادة العسكريون أنهم بحاجة إلى تحرير مزيد من الوحدات العسكرية من العراق من أجل نشر مزيد من القوات في أفغانستان، وأشاروا إلى أنه بينما يواصل الأمن تحسنه في العراق فإن الوحدات التي ستتوجه إلى العراق أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل يمكن إرسالها إلى أفغانستان عوضاً عن ذلك.
المصدر : وكالات

إعلان