البشير ومشعل يبحثان أزمة المحكمة الدولية والتوتر الفلسطيني

5/8/2008
يبحث الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الأزمة الحالية بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب الأوضاع الحالية على الساحة الفلسطينية في ضوء الأحداث في قطاع غزة والتوتر الحالي بين حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وأفاد مدير مراسل الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي بأن مشعل سيلتقي الرئيس السوداني اليوم بهدف تأكيد التضامن الفلسطيني مع السودان بعد الأزمة التي تسببت بها مذكرة المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني. كما يبحث الجانبان الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وأوضح المراسل أن مشعل التقى أمس علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني. وأضاف أن رئيس المكتب السياسي لحماس سيلتقي في وقت لاحق اليوم مسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالسودان كما سيخاطب تجمعا طلابيا وشبابيا في العاصمة السودانية.
وكان مشعل صرح عقب لقائه نائب الرئيس السوداني بأن المحكمة الجنائية الدولية "لا تبحث إلا عن إثارة المتاعب لأمتنا العربية والإسلامية بينما تغض الطرف عن مجرمي الحروب الكبار في أميركا وإسرائيل". وأضاف أن حركته تقدر وقوف الحكومة والشعب السوداني مع الشعب الفلسطيني في حقه في الدفاع عن أراضيه.
تضامن أفريقي
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ انتقد أمس مذكرة المحكمة الجنائية بحق البشير وطالب بمراجعتها. وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه البشير في الخرطوم إنه "في الوقت الذي نحاول فيه إطفاء النيران هنا بقواتنا, لا نصدق أنهم اختاروا تلك اللحظة لصب مزيد من الزيت على النار".
ووجه بينغ خطابه للمحكمة الجنائية الدولية بقوله "أنتم تتعاملون مع أناس لقوا حتفهم, نحن أيضا نتعامل مع أناس لا يزالون على قيد الحياة".
من جهة أخرى أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي تضامنها "الكامل مع السودان بقيادة رئيسه الرئيس عمر حسن البشير والدعم الراسخ لمختلف المساعي الرامية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وإلى إحلال السلام والاستقرار الدائمين في إطار سيادة السودان ووحدته".
واعتبرت المنظمة في بيان عقب اجتماع بجدة حضره ممثلو 30 دولة تحرك الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية "غير مقبول وغير مبرر", رافضة في الوقت نفسه "أي شكل من أشكال الانتقائية والمعايير المزدوجة".
كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى "الإيقاف النهائي" لتحرك المحكمة الدولية ضد البشير, واعتبرت أن من شأن هذا التحرك "التأثير سلبا على مصداقية" المحكمة. ودعا الاجتماع أيضا أعضاء المنظمة إلى تعزيز التزامهم بإرساء السلام في إقليم دارفور.