الإعلان عن قمة لبنانية سورية بعد إقرار البيان الوزاري

أعلن في بيروت أن الرئيس ميشال سليمان سيلتقي الأسبوع المقبل نظيره السوري بشار الأسد في دمشق، في أول زيارة له إلى سوريا منذ انتخابه في مايو/ أيار الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في القصر الرئاسي أن "القمة" ستعقد في 13 أغسطس/ آب الجاري. يذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم حضر إلى بيروت في 21 يوليو/ تموز الماضي لتسليم سليمان الدعوة.
وكان سليمان قد التقى الأسد في باريس الشهر الماضي على هامش مشاركة الرئيسين في القمة الأورومتوسطية.
ويأتي الإعلان عن زيارة الرئيس اللبناني إلى دمشق بعيد إقرار حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد اتفاق الدوحة بيانها الوزاري الذي استمر التجاذب بشأنه أكثر من ثلاثة أسابيع.
وتضمن البيان فقرة تشير إلى تطلع الحكومة التي تشكلت بعد أخطر أزمة سياسية يشهدها لبنان منذ حربه الأهلية 1975-1989 "إلى إرساء أفضل العلاقات مع الشقيقة سوريا على مداميك الاحترام المتبادل لسيادة البلدين واستقلالهما والثقة والندية وعمق الروابط الأخوية".
وأضافت أنها "ستعمل على تنقية العلاقات اللبنانية السورية من الشوائب التي اعترتها والإفادة من تجارب الماضي حرصا على المصالح المشتركة".

كما أكد البيان ضرورة إرساء هذه العلاقات على قواعد ثابتة انطلاقا مما تكرس في اتفاق الطائف وإقامة علاقات ودية مبنية على الثقة تتجسد بإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات وضرورة ترسيم تحديد الحدود اللبنانية السورية".
وكانت الحكومة قد تبنت مساء أمس البيان الذي ستنال على أساسه ثقة مجلس النواب، وذلك رغم تحفظات بعض الوزراء على بنده المتعلق بالمقاومة التي يتبناها حزب الله.
البيان بالإجماع
وقال وزير الإعلام اللبناني طارق متري في ختام جلسة للحكومة استغرقت زهاء خمس ساعات، إن مجلس الوزراء وافق بالإجماع على البيان الوزاري بعد إضافة بعض المقترحات.