إيران تسلم الغرب نص محادثات هاتفية وليس رد الحوافز

afp : Iran's top nuclear negotiator Said Jalili (C) gestures as he walks back in Geneva's old town street with his delegation after a meal during talks on Tehran's nuclear programm on

كبير مفاوضي إيران بالملف النووي سعيد جليلي أثناء محادثات في جنيف (الفرنسية-أرشيف)

صرح مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الرسالة التي جرى تسليمها لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا اليوم لم تكن ردا على حزمة الحوافز الغربية.

وأضاف المصدر أن الرسالة التي سلمتها طهران هي عبارة عن تقرير مكتوب للمحادثة الهاتفية التي كان قد أجراها معه أمس سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي.

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد نقلت عن مصدر إيراني مطلع إن طهران قدمت ردا مكتوبا على رزمة الحوافز الغربية عبر سفيرها في بروكسل إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ولم تكشف الوكالة عن فحوى الرد الإيراني.

لكن مسؤولا إيرانيا بارزا قال إن الرسالة التي سلمت إلى القوى الكبرى لم تتضمن أي إشارة لفكرة تجميد تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد العقوبات، وهو المطلب الذي تصر عليه الدول الغربية.
 
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طالبت إيران بالرد على رزمة الحوافز بشكل واضح في موعد أقصاه اليوم، وإلا فإنها ستواجه عقوبات جديدة.
 
وجاءت التهديدات الغربية بعد محادثة هاتفية وُصفت بغير البناءة بين مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
 
إعلان
عقوبات محدودة
وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات المحدودة ضد إيران منذ 2006. وكانت روسيا -التي عارضت تحديد جدول زمني لإيران للرد على عرض الحوافز- والصين تحجمان عن فرض العقوبات، لكنهما أيدتا في النهاية قرارات العقوبات الثلاثة.
 
يذكر أن عملية تخصيب اليورانيوم تعد مثار شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني، لأنها يمكن أن تكون ذات أهداف مدنية وعسكرية على السواء.
 
واستبعدت إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم مرارا وقف أنشطتها النووية التي تقول إنها تهدف إلى إتقان تكنولوجيا لتوليد الكهرباء وليس لتصنيع قنابل.
 
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي أعلن الاثنين أن طهران "عازمة على مواصلة المفاوضات بمقاربة إيجابية تخلق أجواء بناءة".
 
وتناقض تلك التصريحات الرفض الذي أبداه الرئيس محمود أحمدي نجاد السبت عندما أعلن أن "الأمة الإيرانية لن تتراجع قيد أنملة بشأن حقها في الطاقة النووية".
المصدر : وكالات

إعلان