مقتل 22 مسلحا بغارة للجيش شمال غرب باكستان

قال مصدر أمني باكستاني إن 22 مقاتلا على الأقل من حركة طالبان باكستان لقوا مصرعهم بينهم قياديان اثنان، في غارة نفذها الجيش الباكستاني مساء اليوم الجمعة على وادي سوات شمال غرب البلاد.
وحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن القوات الحكومية مدعومة بطائرات حربية وسلاح المدفعية، قامت بقصف مخابئ للمقاتلين.
وأوضح المصدر أن العملية تمت بناء على معلومات استخبارية، أفادت بأن القيادي بحركة طالبان الملا فضل الله كان مختبئا بالمنطقة، ولم يستطع المصدر أن يؤكد فيما إذا كان فضل ضمن الذين قتلوا في العملية.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إنه تم تدمير شبكة الاتصال الخاصة بهم وكذلك مخازن الأسلحة.
وأكد متحدث باسم طالبان مقتل ثمانية من الحركة في الهجوم، مشيرا إلى أن أحد القتلي هو قائد محلي.
وتتعرض باكستان لضغوط من واشنطن منذ أشهر للسيطرة على المسلحين بالمناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان. وقد بدأ الجيش بالفعل منذ ثلاثة أسابيع هجوما واسعا على مقاتلي طالبان بتلك المناطق.
وتسببت هذه العملية في منطقة باجور ووادي سوات حتى الآن في مقتل أكثر من خمسمائة مسلح، طبقا للجيش الباكستاني، لكن لم يتم التأكد من حصيلة الضحايا هذه من مصدر مستقل.

مقتل مدنيان
وفي حادث آخر وقع صباح اليوم لقي مدنيان مصرعهما وأصيب 31 شخصا على الأقل بينهم 29 جنديا، عندما حاول "مهاجم انتحاري" اقتحام معسكر للجيش بسيارة محملة بالمتفجرات قرب نفق كوهات شمالي غربي البلاد.
واستهدف الهجوم مقرا للقوات شبه النظامية بمنطقة دارا آدم خيل -المعروفة بمصانع وأسواق السلاح غير القانونية- في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (سرحد) وعاصمته بيشاور.
وطبقا لمصادر أمنية ومسؤولين فإن المهاجم حاول اقتحام بوابة المعسكر بسيارته الملغومة، ورفض التوقف فعاجله الجنود بإطلاق الرصاص تجاه سيارته فانفجرت قبل دخولها.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن المهاجم حاول صدم شاحنة للجيش تقل جنودا أثناء خروجها من بوابة المعسكر مما أدى إلى مقتل مدنيين من المارة وإصابة أكثر من عشرين جنديا آخرين.
تنسيق أميركي
من جهة أخرى، كشف رئيس هيئة الأركان بالجيش الأميركي أمس أنه اجتمع ومسؤولون عسكريون كبار مؤخرا مع قيادة الجيش الباكستاني للبحث في أعمال العنف على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وقال الأدميرال مايكل مولن في مؤتمر صحفي إنه التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني ومسؤولين عسكريين آخرين أثناء رحلة إلى الخارج.
وأشار إلى أن الجنرال ديفد بتراوس -الذي يستعد لتسلم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى- وقائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفد ماكيرنان شاركا بالاجتماع الذي عقد على متن حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن.
ورفض مولن الدخول في تفاصيل الاجتماع، لكنه وصفه بأنه كان "مشجعا". وأوضح أن "الجنرال كياني ينفذ عمليات لم تكن تحصل قبل أشهر" معتبرا تحركه أمرا مشجعا. لكنه رغم ذلك أعرب عن اعتقاده أن الأمر سيستغرق وقتا لحل مشكلة الأمن على الحدود الأفغانية الباكستانية.