غوستاف يقترب من كوبا وأميركا منذرا بدمار واسع

ازداد الإعصار غوستاف قوة مع اقترابه من السواحل الغربية لكوبا حيث تحول للفئة الثالثة على مقياس سافير سيمبسون مع توقعات بتحوله للرابعة منذرا بتكرار دمار واسع على غرار الإعصار كاترينا عام 2005.
وقال المركز الأميركي للأعاصير إن غوستاف يكتسب قوته بشكل سريع حيث بلغت شدة الرياح حاليا حوالي 158 كلم في الساعة، متوقعا أن يتحول إلى الفئة الرابعة مع اقترابه من خليج المكسيك وسواحل الولايات المتحدة يوم الاثنين أو الثلاثاء.
ولمواجهة الإعصار اتخذت السلطات الكوبية إجراءات احترازية في المدن والمناطق الممتدة من بينار ديل ريو أقصى غرب البلاد وصولا إلى هافانا، كما أطلقت إنذارا للمناطق الغربية المتوقع أن يعبرها غوستاف بتطبيق معايير الحماية القصوى، ورفعت درجة التأهب إلى أعلى مستوياتها.
![]() |
مخاوف أميركية
أما في الولايات المتحدة، فقد حذر مسؤولو الطوارئ -الذين أعاد غوستاف لأذهانهم الدمار الذي خلفه الإعصار كاترينا- من أن أمواجا عاتية بارتفاع خمسة إلى تسعة أمتار ستصاحب غوستاف على امتداد ساحل خليج المكسيك.
وأعلنت حالة الطوارئ في ولايات ميسيسبي ولويزيانا وتكساس علاوة على ولاية آلاباما. وبدأت تكساس إجراءات لإجلاء السكان، فيما سارعت لويزيانا التي تقع في مسار الإعصار لإخلاء مواطنيها خشية تعرضهم لكارثة مشابهة أثناء اجتياح كاترينا لها.
وقال هارفي جونسون نائب مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إنه سيتم نشر طائرات وقطارات وحافلات في عمليات الإجلاء، فيما وافقت ولايات بمناطق بعيدة مثل نيو مكسيكو وتنيسي على استقبال أشخاص يتم إجلاؤهم.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش -الذي تعرض لانتقادات عديدة عقب الإعصار كاترينا- أعلن حالة الطوارئ في لويزيانا وأمر بمساعدات اتحادية استثنائية.
ودفعت المخاوف من الإعصار غوستاف شركات النفط والغاز الطبيعي في شتى أنحاء الخليج لإيقاف الإنتاج وإبعاد العمال عن مساره.
وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية الجمعة استعدادها للاستعانة بالاحتياطي الإستراتيجي للنفط الأميركي إذا أثر غوستاف بشكل كبير على إنتاج النفط الوطني.
واعتبر محللون أن مرور غوستاف في خليج المكسيك -الذي يوجد به نحو ربع إنتاج النفط الأميركي و15% من إنتاج الغاز الطبيعي- قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بنسبة 30%.
وخلف الإعصار غوستاف حتى الآن 59 قتيلا في هاييتي وثمانية قتلى في الدومينيكان وما لا يقل عن 11 قتيلا في جامايكا، فضلا عن عشرات الجرحى والمفقودين وآلاف المشردين.
كما دمر منازل ومدارس وقطع طرقا وأغرق جسورا وقرى وأحدث أضرارا كبيرة في البنى التحتية في المناطق التي اجتاحها.