معارضة زيمبابوي تؤكد فشل المفاوضات مع موغابي

أخفق طرفا الأزمة بزيمبابوي في التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة خلال أعمال قمة دول الجنوب الأفريقي (سادك)، حسبما أفاد به متحدث باسم زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارض مورغان تسفانغيراي.
وقال جورج سيبوتشيوي إن المفاوضات انتهت اليوم دون التوصل إلى اتفاق وإن تسفانغيراي شارك في جلسة أخيرة لرؤساء الدول والحكومات، مضيفا أن زعيم المعارضة سيعقد اليوم مؤتمرا صحفيا يوضح فيه موقفه.
وكان مورغان تسفانغيراي قد أبدى في وقت سابق اليوم رضاه عن سير المفاوضات بينه وبين الرئيس روبرت موغابي التي تجري على هامش اجتماع قمة سادك التي افتتحت أمس في جنوب أفريقيا.
وقال للصحفيين إن المفاوضات -التي بدأت الشهر الماضي في زيمبابوي- تسير "على نحو طيب جدا".
وبدأت هذه المفاوضات بعد جولة انتخابات رئاسية ثانية خاضها موغابي بدون منافسة في يونيو/حزيران وقوبلت بإدانة دولية واسعة بعد أن قاطعها تسفانغيراي بسبب الهجمات التي شنتها السلطات على أنصاره.
ولم يظهر أي تغيير في مواقف تسفانغيراي أو موغابي -الذي تولى السلطة عام 1980- في قضية من سيحكم زيمبابوي التي تتوق لقيادة تنقذ اقتصادها المتداعي.

وقال دبلوماسيون أمس إن قادة مجموعة سادك التي تضم 14 دولة ناقشوا مسودة اتفاقية بين طرفي أزمة زيمبابوي في جلسة مغلقة شارك فيها تسفانغيراي وموغابي.
وقالت مصادر من جنوب أفريقيا -التي قاد رئيسها ثابو مبيكي الوساطة بين الطرفين وأعطى انطباعا بإمكان نجاحها- إن النقاط العالقة تتلخص فيما إذا كان موغابي سيواصل الاحتفاظ بحق مكافأة الوزراء أو عزلهم ومدة بقاء الحكومة الانتقالية.
وأضافت المصادر ذاتها أن حركة التغيير الديمقراطي المعارضة تريد تثبيت مبدأ أن يصار إلى الذهاب إلى انتخابات خلال 90 يوما إذا ما انسحب أي من الأطراف المكونة لحكومة الوحدة الوطنية.
يشار إلى أن مفاوضات تقاسم السلطة بين موغابي والمعارضة توقفت الثلاثاء الماضي عندما أعلن تسفانغيراي أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للنظر في الصفقة التي وافق عليها موغابي وآرثر موتامبارا وهو زعيم لأحد تشكيلات المعارضة.

سلطات حقيقية
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة اليوم عن تسفانغيراي تفضيله عدم الخروج باتفاق "إذا كان الخيار هو التوصل إلى اتفاق سيئ"، حسب تعبيره. وشدد على ضرورة حصوله على سلطات حقيقية ضمن أي صفقة.
وكان وزير خارجية زامبيا كابينغا باندي قد شن خلال القمة هجوما على إعادة انتخاب موغابي لولاية جديدة وقال إنه "انقلاب على ثقافة الديمقراطية".
وكان باندي يتحدث نيابة عن الرئيس ليفي مواناواسا الذي ما زال يعالج من جلطة أصيب بها في يونيو/حزيران الماضي، مع العلم بأن الأخير كان قد اعتبر أن سكوت مجموعة سادك عما يجري في زيمابوي يعد "فضيحة".