واشنطن تصف الهجوم على قنصليتها في إسطنبول بالإرهابي

وصف السفير الأميركي لدى تركيا روس ويلسون الهجوم الذي تعرضت له قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول اليوم بأنه "عمل إرهابي واضح"، وطالب السلطات التركية بزيادة التحصينات الأمنية حول المقار الأميركية في البلاد.
وقال ويلسون للصحفيين إن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة -بينهم ثلاثة شرطيين- استهدف المؤسسة الدبلوماسية الأميركية، وإن الذين فقدوا حياتهم فيه مواطنون أتراك، معربا عن حزنه جراء ذلك.
وأكد الدبلوماسي الأميركي أن الحادث لن يثني الولايات المتحدة وتركيا عن مواصلة أعمالهما في محاربة ما أسماه الإرهاب.
وبدوره قال محافظ إسطنبول معمر غولر إنه ليس هناك مجال للشك في أن الحادث عمل إرهابي، واصفا عناصر الشرطة الذين قتلوا فيه بالشهداء، ومشيرا إلى أن الهجوم تسبب أيضا في إصابة شرطي ومدنيين كانا في موقع الحادث.
وأشار المسؤول التركي إلى أن اثنين من المهاجمين تركيان، نافيا المعلومات التي ترددت سابقا بأنهم يحملون الجنسية السورية، بينما ما زالت الشرطة تبحث عن شخص رابع كان يقود الحافلة التي أقلت المهاجمين أمام القنصلية قبل أن يلوذ بالفرار.
وقال أحد شهود العيان إن المسلحين ترجلوا من حافلة بيضاء وفاجؤوا عناصر الشرطة الذين يتولون حراسة القنصلية، وأضاف "اقترب أحدهم من رجال الشرطة وهو يخفي مسدسه، قبل أن يطلق الرصاص على رأس أحدهم".
وقالت وكالة أنباء "سي.أن.أن" التركية إن بعض المهاجمين تلقوا في السابق تدريبات في أفغانستان، لكن الشرطة التركية رفضت التعليق على هذه المعلومات. ولم تعلن أي جهة لغاية الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
يذكر أن القنصلية انتقلت إلى موقعها الحالي المحاط بحراسة مشددة عام 2003، مع تعزيز الحراسة على البعثات الأجنبية حول العالم، في إطار الاحتياطات الأمنية عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة.