مئات أطنان اليورانيوم نقلت سرا من العراق إلى كندا

(FILES) UN International Atomic Energy Agency (IAEA) scientists inspect 11 June 2003 the Tuwaitha nuclear plant, near Baghdad, where a team of seven is making an inventory of the nuclear material which was under its safeguard at the site before the war
فريق من وكالة الذرية في موقع التويثة في يونيو 2003 (الفرنسية-أرشيف)
 
قالت الحكومتان العراقية والأميركية إن مئات الأطنان من اليورانيوم الطبيعي المتبقي من عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين, نقلت سرا إلى كندا.
 
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لقناة العراقية أمس إن 550 طنا من اليورانيوم الطبيعي أزيلت من مجمع التويثة جنوبي بغداد, في عملية نسقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة التي قدمت معونة فنية لشحن المخزون بشكل آمن.
 
وبرر الدباغ التخلص من المخزون –الذي بيع لشركة كندية لم يكشف اسمها لكن تردد أنها كاميكو- بأضراره المحتملة على العراق والمنطقة, وقال إن اليورانيوم الطبيعي لم يخضع للتخصيب.
 

"
العملية بدأت بنقل اليورانيوم على عربات إلى المنطقة الخضراء ومنها جوا إلى دولة ثالثة حيث شحنت بحرا إلى كندا
"
المتحدث باسم البنتاغون برايان ويتمان

دولة ثالثة

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية برايان ويتمان إن عملية الشحن التي انتهت أول أمس, جاءت بطلب عراقي واستمرت بشكل سري لأسبوع, وبدأت بنقل اليورانيوم على متن عربات إلى المنطقة الخضراء, ومنها جوا إلى دولة ثالثة, حيث أرسلت بحرا إلى كندا.
 
وفكك مجمع التويثة -الذي كان في صلب البرنامج النووي العراقي- بعد حرب 1991, لكن أطنانا من العتاد النووي بقيت تحت ختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية, حتى 2003 تاريخ غزو العراق, ليبقى الموقع بعدها دون حراسة معرضا للنهب.
إعلان
 
ويتعلق الأمر بمزيج من أكسيد اليورانيوم المستخلص من اليورانيوم الخام, ولا يمكن استخدامه في المفاعلات النووية أو لصناعة القنابل الذرية إلا مخصبا.
 
وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في بغداد ليزلي فيليبس "فيما يتعلق بخطر الانتشار (النووي) فإن اليورانيوم الطبيعي لا يمكن استخدامه مباشرة في الأسلحة النووية".
 
وزعمت الإدارة الأميركية أن العراق يطور برنامجا نوويا عسكريا لتبرر غزوه في 2003, لكن فرق التفتيش لم تعثر على ما يثبت ذلك حتى الآن.
المصدر : وكالات

إعلان