رايس في براغ للتوقيع على اتفاقية الدرع الصاروخي

AFP / US Secretary of State Condoleezza Rice arrives at Osaka International Airport on June 26, 2008 to attend the G8 Foreign Ministers' Meeting in Kyoto. Foreing ministers from Japan and the other G-8 members will gather in the ancient capital city of Kyoto on June 26-27. AFP PHOTO / JIJI
جولة كوندوليزا رايس الأوروبية تنبئ بتوتر في العلاقات الأميركية الروسية (الفرنسية-أرشيف)
 
تتوجه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى أوروبا اليوم للتوقيع على اتفاقية للدفاع الصاروخي في العاصمة التشيكية براغ تتعلق بنصب رادار أميركي على الأراضي التشيكية.

وتلتقي رايس في جولتها -التي تستمر أربعة أيام- كبار المسؤولين التشيكيين والبلغاريين والجورجيين لبحث عدد من القضايا الثنائية التي تهم أوروبا والولايات المتحدة.

وترغب الولايات المتحدة بنصب الرادار في جمهورية التشيك وصواريخ اعتراضية في بولندا بزعم حماية نفسها وحلفائها من هجمات قد تشنها دول "مارقة" من بينها إيران على حد تعبيرها.

معارضة واحتلال

ويصطدم التوقيع التشيكي على المعاهدة بمعارضة شديدة من الرأي العام المحلي. فمن المتوقع أن تشهد التشيك مظاهرات ضد المعاهدة تنظمها الحركات السلمية التي ضاعفت تحركاتها بتنظيم مسيرات وإضرابات عن الطعام واحتلال الموقع العسكري المخصص للرادار.

 

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلثي التشيكيين يرفضون مشروع الرادار. وارتفعت الآراء الرافضة إلى 68% في مايو/أيار الماضي.  

 

وبين الاستطلاع أن أكثر من 70% من المستجوبين يطالبون باستفتاء بشأن المسألة, فيما رفضت الحكومة إجراء أي استفتاء شعبي في الموضوع واختارت البت في المسألة في البرلمان.

 

وقد اقترح رئيس الوزراء الليبرالي ميريك توبولانيك المؤيد للولايات المتحدة منذ تعيينه على رأس الحكومة المشاركة في المنظومة الدفاعية الأميركية.

 

وفي رأي مؤيديه يعتبر هذا الخيار إستراتيجيا بالنسبة لجمهورية التشيك بعد انهيار الاتحاد السوفياتي, لكن لا شيء يضمن حتى الآن أن تحظى المعاهدة بموافقة الأصوات المطلوبة للمصادقة عليها.

 

وترى المعارضة الاشتراكية الديمقراطية أن الاتفاقية تتعارض مع التعهدات الأوروبية للجمهورية التشيكية ومبدأ الدفاع الأوروبي المشترك.

ويرجح مسؤولون أميركيون أن تزور رايس أثناء جولتها وارسو إذا تسنى الانتهاء من اتفاق مع السلطات البولندية في الوقت المناسب. وفي المقابل تنظر موسكو بعين الريبة إلى نظام الدفاع الصاروخي الأميركي وترفضه خشية أن يتم توسيعه لتحييد قوات ردعها النووية.

علاقات على المحك
فقبيل وصول رايس إلى براغ توقع خبراء سياسيون أن تشهد العلاقات الأميركية الروسية توترا جديدا, وبينوا أنه إذا ما نجحت واشنطن في تحقيق مساعيها لنشر منظومة الدرع الصاروخي في دول أوروبا الوسطى بحلول عامي 2011 و2013، فإنه يتعين عليها أن تتوقع تعاونا أقل من جانب موسكو في ملفات ساخنة مثل الملف النووي الإيراني.

إعلان

ولم تفلح التطمينات الأميركية في تهدئة قلق موسكو من مشروعها الجديد، رغم أنها عرضت عليها إمكانية مراقبة المواقع في أوروبا الوسطى، والتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ عموما, في حين اعتبرت روسيا المشروع الأميركي تهديدا لأمنها.

وتأتي زيارة رايس العاصمة الجورجية بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين تبليسي وإقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا. وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها في يونيو/حزيران الماضي بعد أن أرسلت روسيا مزيدا من القوات إلى المنطقة دون موافقة الحكومة الجورجية.

وذكر السفير الروسي المعتمد في براغ ألكسي فيدوتوف أمس بمخاوف موسكو "الكبيرة" على حد قوله, وقال إن هذه المخاوف لم تهدأ و"كل العالم يمكن أن يتصور أن روسيا ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية أمنها".

المصدر : وكالات

إعلان