بدء أعمال قمة الثماني باليابان وسط مظاهرات مناهضي العولمة

 
انطلقت صباح اليوم في مدينة هوكايدو شمالي اليابان وسط إجراءات أمنية مشددة أعمال قمة مجموعة الثماني بمجموعة من اللقاءات بين القادة المشاركين في الملتقى.

 

وفي مستهل القمة التي تنعقد وسط تظاهر الآلاف من مناهضي العولمة، عقد زعماء دول مجموعة الثماني اجتماعا مع قادة عدد من الدول الأفريقية لمناقشة عدد من القضايا التي تهم القارة الأفريقية.

 

ويتضمن جدول أعمال قمة الثماني -التي تتواصل حتى الأربعاء- عددا من الملفات الدولية من بينها الملف النووي لكوريا الشمالية، وارتفاع أسعار النفط والغذاء والتغيرات المناخية.

 

كما يتوقع أن تبحث القمة أيضا البرنامج النووي الإيراني والاضطرابات السياسية التي تعيشها زيمبابوي ومساعدات الدول الغنية لأفريقيا.

 

وتضم مجموعة الثماني اليابان والولايات المتحدة وكندا وروسيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وبريطانيا. وستنضم إلى اجتماعات القمة سبع دول أفريقية ودول ذات اقتصادات رئيسية من بينها الصين والهند.

 

وخلال هذه القمة يعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش حشد التأييد الدولي للضغط على كوريا الشمالية كي تكشف بشكل كامل عن أنشطتها في مجال الأسلحة النووية والانتهاء من تفكيك برنامجها النووي بالكامل.

 

أزمة غذائية

ويتوقع المراقبون أن تطرح قضية الأزمة الغذائية العالمية بقوة على طاولة النقاش في قمة الثماني ومن المقرر أن تبحث في جملة من الإجراءات لمكافحة هذه الأزمة.

وحسب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فإن القمة ستتخذ سلسلة من الإجراءات لمكافحة الأزمة الغذائية خشية أن تنعكس على الأمن الدولي، محذرة من العواقب المدمرة التي قد تولدها الأزمة على المدى الطويل.

وأشارت ميركل إلى بعض الإجراءات التي قد تجد طريقها إلى التطبيق لضمان الأغذية على الصعيد العالمي وتخفيف وطأة نقص الغذاء على المدى القصير ووضع خطة على المدى الطويل لزيادة الإنتاج الزراعي العالمي.

وقد استبقت ميركل القمة بإرسال وثيقة إلى شركائها في مجموعة الثماني تفيد بأن الأزمة قد "تهدد جهود إحلال الديمقراطية وتزعزع استقرار الدول وتنتهي إلى مشاكل في الأمن الدولي".

مناهضو العولمة
وقبل يوم من بدء القمة شهدت اليابان مظاهرات حاشدة لمناهضي العولمة حيث تجمع الآلاف في شوارع مدينة سابورو شمالي البلاد وتواصلت المسيرات بهدوء.

وجندت الشرطة اليابانية الآلاف من عناصرها لهذه المناسبة بعد مظاهرة كبيرة يوم السبت شارك فيها خمسة آلاف شخص من المناهضين للعولمة والمزارعين والطلاب ومعارضين للحرب.