باكستان تشيع قتلى تفجير إسلام آباد والتحقيقات تتواصل

f/Pakistani policemen stand alert at a vehicle checkpoint inside the Embassy Enclave in Islamabad on July 7, 2008
التفجير حدث بعد انتهاء تظاهرة في الذكرى الأولى لحادثة المسجد الأحمر (الفرنسية)

شيع في باكستان اليوم قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس تجمعا للشرطة الباكستانية بعد نشرها لتأمين مسيرة وسط العاصمة إسلام آباد قرب المسجد الأحمر في الذكرى الأولى لاقتحامه.

وأفادت حصيلة جديدة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية بناء على أرقام المستشفيين الرئيسيين في العاصمة الباكستانية بمقتل 19 شخصا بينهم 14 شرطيا، وإصابة 73 شخصا.

وكان مراسل الجزيرة في إسلام آباد قد أشار أمس لتضارب الأنباء حول عدد الضحايا، حيث أكدت بعض المصادر الأمنية سقوط ثمانية قتلى وزهاء 22 جريحا جميعهم من عناصر الشرطة، بينما حددت مصادر أخرى عدد الضحايا بـ15 قتيلا و48 جريحا.

ونقلت الوكالة أمس عن مصدر أمني رفيع قوله إن انتحاريا فجر نفسه وسط تجمع للشرطة قرب سوق عبارة وسط العاصمة إسلام آباد بالقرب من المسجد الأحمر بعد 15 دقيقة من انتهاء المسيرة.

التحقيق يتواصل
في هذه الأثناء، واصل المحققون الباكستانيون تحقيقاتهم في هذا الهجوم الذي تشتبه السلطات بأن أحد أتباع المسجد الأحمر نفذه بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لأحداث المسجد الدامية بين متحصنين داخل المسجد والقوات الباكستانية.

وتفحص السلطات رأس الانتحاري المشتبه به لكن الشرطة قالت إن من السابق لأوانه تقديم أي استنتاجات، مشيرة إلى أنه لم يتم احتجاز أي مشتبه بهم.

إعلان

وقتل في حادثة المسجد الأحمر أكثر من مائة شخص غالبيتهم من النساء كانوا متحصنين في المسجد منذ الثالث من يوليو/تموز 2007 في هجوم شنه الجيش والشرطة يومي 10 و11 من نفس الشهر وفق المصادر الرسمية، بينما قدرت مصادر إسلامية عدد القتلى بالمئات.

طلبة المدارس الدينية طالبوا بالإفراج عن إمام المسجد (الجزيرة)
طلبة المدارس الدينية طالبوا بالإفراج عن إمام المسجد (الجزيرة)

تظاهرة المسجد الأحمر
ولإحياء هذه الذكرى، خرج الآلاف في مسيرة وهم يحملون أعلاما سودا وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات في محيط المسجد.

وطالبت المظاهرة بالإفراج عن إمام المسجد المسجون عبد  العزيز -الذي قتل شقيقه في تلك الأحداث عندما رفض الخروج من المسجد قبل اقتحامه- وإعادة السيطرة على المسجد إلى الإداريين الذين كانوا يتولون ذلك.

كما طالب المشاركون بإعادة إعمار مدرسة الفتيات الإٍسلامية التي دمرت أثناء الحصار، وإعادة الفتيان إلى مدرسة إسلامية في قسم آخر من المدينة.

إدانات
ودانت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو ما وصفته بـ"العمل العنيف غير المفيد".

وقال جوندرو الذي يرافق الرئيس الأميركي جورج بوش إلى قمة الثماني باليابان إن "المتطرفين يواصلون الإعراب عن احتقارهم أي حياة بشرية وعن رغبتهم في قتل المسلمين الآخرين".

وكان الرئيس مشرف ورئيس وزرائه يوسف جيلاني أدانا الهجوم، واعتبر الأخير أن "هذه الحوادث ضد تعاليم الإسلام ولا تخدم أي هدف".

وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من التفجيرات معظمها انتحاري سقط فيها أكثر من 1100 قتيل خلال ما يفوق السنة بقليل، وتصاعدت منذ اقتحام الجيش للمسجد الأحمر.


إعلان