مظاهرات في اليابان قبل يوم من قمة الثماني

قبل يوم واحد من انطلاق قمة مجموعة الثماني في مدينة هوكايدو شمالي اليابان, يتواصل احتشاد الآلاف من المتظاهرين في الأرخبيل من مناهضي العولمة.

واعتقلت الشرطة اليابانية اليوم أربعة أشخاص من بينهم مصور صحفي في مدينة سابورو شمالي اليابان أثناء مظاهرة احتجاجية ضد القمة التي تفتتح أعمالها غدا الاثنين وتتواصل حتى التاسع من يوليو/تموز الحالي.

وبينما يتوافد رؤساء وزعماء الدول الثماني إلى هوكايدو, تجمع آلاف المتظاهرين في شوارع سابورو, وتواصلت المسيرات بهدوء لكن الشرطة جندت آلافا من عناصرها لهذه المناسبة بعد مظاهرة كبيرة أمس شارك فيها خمسة آلاف شخص من المناهضين للعولمة والمزارعين والطلاب ومعارضين للحرب.

وقد وصل الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم إلى اليابان للمشاركة في اجتماعات القمة التي تتصدر جدول أعمالها مواضيع تتعلق بالملف النووي لكوريا الشمالية،وارتفاع أسعار النفط والغذاء والتغيرات المناخية.

وتضم مجموعة الثماني اليابان والولايات المتحدة وكندا وروسيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وبريطانيا. وستنضم إلى اجتماعات القمة سبع دول أفريقية واقتصادات رئيسية من بينها الصين والهند.

كوريا وإيران وزيمبابوي
ويعتزم بوش خلال القمة حشد التأييد الدولي للضغط على كوريا الشمالية كي تكشف بشكل كامل عن أنشطتها في مجال الأسلحة النووية والانتهاء من تفكيك برنامجها النووي بالكامل.

وسيتعين على زعماء الولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين والكوريتين أعضاء المجموعة السداسية, تقرير كيفية القيام بعملية التحقق من الإعلان الذي قدمته كوريا الشمالية بهدف المضي قدما في نزع برنامجها للأسلحة النووية.

ومن المقرر أن تبحث قمة الثماني أيضا البرنامج النووي الإيراني والاضطرابات السياسية في زيمبابوي ومساعدات الدول الغنية لأفريقيا.

ويتوقع أن تصدر القمة تنديدا ضد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بعد الانتقادات التي وجهها له عدد من دول المجموعة بعد جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 من الشهر الماضي وكان فيها موغابي المرشح الأوحد.

وتوقع دينيس ويلدر -وهو مسؤول بارز في مجلس الأمن القومي الأميركي- أن تدين مجموعة الثماني بقوة "ما فعله موغابي" وتشكك بشرعية حكومته.

" القمة ستتخذ جملة من الإجراءات لمكافحة الأزمة الغذائية خشية أن تنعكس على الأمن الدولي "

شبح الجوع
من ناحية أخرى ستطرح قضية الأزمة الغذائية العالمية على طاولة النقاش في قمة الثماني ومن المقرر أن تبحث في جملة من الإجراءات لمكافحة هذه الأزمة.

فقد أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن القمة ستتخذ سلسلة من الإجراءات لمكافحة الأزمة الغذائية خشية أن تنعكس على الأمن الدولي محذرة من العواقب المدمرة التي قد تولدها الأزمة على المدى الطويل.

وأشارت ميركل إلى بعض الإجراءات التي قد تجد طريقها إلى التطبيق لضمان الأغذية على الصعيد العالمي وتخفيف وطأة نقص الغذاء على المدى القصير ووضع خطة على المدى الطويل لزيادة الإنتاج الزراعي العالمي.

وكانت ميركل قد أرسلت إلى شركائها في مجموعة الثماني الاثنين الماضي وثيقة تفيد بأن الأزمة قد "تهدد جهود إحلال الديمقراطية وتزعزع استقرار الدول وتنتهي إلى مشاكل في الأمن الدولي".