انقطاع الاتصالات مع الرهينتين النمساويين

قالت عائلات الرهينتين النمساويين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إن الاتصالات الهاتفية مع الرهينتين انقطعت منذ ثمانية وأربعين ساعة.
وفي اتصال هاتفي من النمسا قال شقيق أحد الرهينتين لوكالة الصحافة الفرنسية ليلة الأحد "لم نتمكن من الاتصال بهما منذ 24 ساعة, فليتصلا بنا حتى نطمئن".
وتأتي هذه التطورات عقب نشر معلومات أكدها مصدر من مالي قريب من ملف الرهينتين تفيد بأن أحد الرهينتين النمساويين المحتجزين في مالي مريض جدا.
وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختطاف الرهينتين النمساويين من الصحراء التونسية في نهاية فبراير/شباط الماضي, ونقلا إثرها إلى مالي عبر الحدود الجزائرية.
وأفاد المصدر المالي القريب من المفاوضات الرامية للإفراج عن الرهينتين أول أمس الجمعة أن "أحد الرهينتين مريض جدا ويحتاج لإشراف طبي، إنه أمر عاجل". ولم يتم تحديد هوية الرهينة ولا المرض الذي يعاني منه.
إفراج مؤجل
وأكد المسؤول المالي أنه كان من المتوقع أن يتم الإفراج عن الرهينتين قبل عشرة أيام, مشيرا إلى حدوث أمر ما أخر عملية الإفراج دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ورجحت وكالة الصحافة الفرنسية أن يكون المريض فولفغانغ أبنر (51 سنة) الذي قال لابنه في منتصف يونيو/حزيران الماضي إنه يعاني من الكوليرا والملاريا, وذلك في مكالمة هاتفية كانت أول دليل على أنه على قيد الحياة منذ 110 أيام. وكان أبنر قد لمح لابنه أنه يوشك أن يفرج عنه لكن الوضع الميداني يعقد العملية.
وخطف فولفغانغ أبنر ورفيقته أندريا كلويبر (44 عاما) وهما من منطقة سالزبورغ شمال النمسا في 22 فبراير/شباط الماضي في جنوب تونس, وذكرت مصادر متطابقة أنهما موجودان حاليا في شمال مالي.
وتبنى فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 10 مارس/آذار خطف الرهينتين وطالب بالإفراج عن إسلاميين معتقلين في الجزائر وتونس.
وقال مصدر مقرب من الملف إن الخاطفين طلبوا فدية قيمتها خمسة ملايين يورو انخفضت مؤخرا إلى مليوني يورو.