الدرع الصاروخي يهدد علاقات واشنطن بموسكو

توقع خبراء سياسيون أن تشهد العلاقات الأميركية والروسية توترا جديدا، وذلك قبل ثلاثة أيام من وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى جمهورية التشيك لتوقيع اتفاق حول منظومة الدرع الصاروخي الأميركي.
ورجح مجموعة من الخبراء أنه إذا نجحت واشنطن في تحقيق مساعيها لنشر منظومة الدرع الصاروخي في دول أوروبا الوسطى بحلول عامي 2011 و2013، فإنه يتعين عليها أن تتوقع تعاونا أقل من جانب موسكو في ملفات ساخنة مثل الملف النووي الإيراني.
" انظر التغطية الخاصة: بنظام الدرع الصاروخي الأميركي " |
وحسب أناتول ليفين البروفيسور بالكلية الملكية في لندن المستشار بمركز أبحاث أميركا الجديدة في واشنطن، فإن "النية الحسنة الروسية لمساعدة الولايات المتحدة عندما تحتاج لموسكو ستتراجع أكثر".
ولم تنجح واشنطن في تهدئة روع موسكو من مشروعها الجديد، رغم أنها عرضت عليها إمكانية مراقبة المواقع في أوروبا الوسطى، والتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ بوجه العموم.
غير أن هذه العروض لم تفلح في طمأنة روسيا التي اعتبرت المشروع تهديدا لأمنها.
معارضة بولندية
ولم يستبعد مسؤولون أميركيون أن تتوقف رايس في بولندا، على أمل توقيع الأحرف الأولى على اتفاق لنشر عشرة صواريخ اعتراضية على الأراضي البولندية لإكمال الرادار الذي يفترض نصبه في جمهورية التشيك، وذلك رغم تمسك بولندا أمس بمطالبها للموافقة على نشر الصواريخ الأميركية.

وكرر رئيس الوزراء البولندي أمس دونالد تاسك مطالب بلاده المتعلقة بالمجال الأمني، وأكد استمرار المفاوضات بهذا الشأن.
واعتبرت بولندا الردود الأميركية حيال قلقها بشأن أمنها الذاتي بأنها "غير كافية"، وطالبت مقابل موافقتها بوجود دائم لأنظمة دفاعية جوية من نوع باتريوت.
لكن يبدو أن الولايات المتحدة ليست قلقة كثيرا بشأن الموقف في بولندا، حيث أعلنت سابقا أنه في حال إصرار بولندا على الرفض فإنها ستلجأ إلى ليتوانيا لإقامة بطارية مضادة للصواريخ.