إغلاق مقر للصدريين ببغداد والمالكي يشير لـ"بؤر للإرهاب"

قال مصدر في التيار الصدري إن السلطات العراقية أغلقت أحد مكاتب التيار الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فيما تحدث رئيس الوزراء نوري المالكي عن استمرار وجود "بؤر للإرهاب" في البلاد.
وأفاد أحد المتحدثين باسم التيار الصدري حمد الله الركابي بأن قوة من الجيش العراقي أغلقت أحد المكاتب الرئيسية للتيار الصدري الواقع في حي الشعلة في شمال غرب بغداد.
وأوضح الركابي أن المبنى الذي أغلق تم افتتاحه الأسبوع الماضي بحضور نواب من الكتلة الصدرية وممثل عن الهيئة السياسية للتيار، كمقر بديل عن المقر السابق الذي احتلته قوات الجيش قبل شهرين.
وكانت قوة عراقية اقتحمت مقر التيار الصدري في حي الشعلة وهو مبنى تابع للحكومة التي قررت إخلاء المباني التابعة لها والمشغولة من قبل الأحزاب والتيارات السياسية.
لكن الركابي يقول إن قرار إخلاء المباني الحكومية لم يطبق إلا على التيار الصدري في بغداد، في حين لا تزال باقي الأحزاب بما فيها حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي يشغلون مباني حكومية حتى الآن.
وخلص الركابي إلى أن "هذه القضية غير مبررة، وتشكل استهدافا سياسيا وليست قضية أمنية" وطالب الحكومة "بمعاقبة المسؤول عن إغلاق المكتب".

"بؤر إرهاب"
ومن جهة أخرى قال المالكي إن "بؤرا للإرهاب" وتنظيم القاعدة ومن سماهم الخارجين عن القانون و"بقايا البعث" لا تزال موجودة في البلاد، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الطريق أصبحت سالكة "من شمال العراق إلى جنوبه".
وأضاف المالكي خلال حفل تأبيني للزعيم الشيعي الراحل محمد باقر الحكيم "لا تزال هناك بؤر للخارجين عن القانون وللقاعدة وللعصابات وبقايا حزب البعث لكنهم لا يزالون أيضا تحت الملاحقة والمطاردة".
وأكد المالكي فتح جميع الطرق المؤدية إلى بغداد بعد أن كانت قطعت بسبب "العمليات الإرهابية"، مضيفا أن كل الطرق في العراق أصبحت سالكة والناس يتحركون من شمال البلاد إلى جنوبها بكل حرية.
وتابع المالكي -بحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الائتلاف العراقي عبد العزيز الحكيم ومسؤولين آخرين ودبلوماسيين أجانب- "لقد تمكنا من فك الحصار عن بغداد" من أيدي من "كانوا يخططون للإجهاز عليها وطوقوها من مختلف الجوانب".