إسرائيل تعيد فتح معبرين مع غزة وتحاصر قرية بالضفة

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أصدر أوامر بإعادة فتح معبري صوفا وناحال عوز صباح اليوم لنقل السلع الغذائية والمواد الطبية والمحروقات إلى داخل قطاع غزة، مع الإبقاء على إغلاق معبر كارني (المنطار) التجاري.

وقال الناطق باسم منسق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بيتر ليرنر إن معبر إيريز -وهو المعبر الرئيسي للأشخاص بين غزة وإسرائيل- سيفتح للسماح لمواطني غزة المحتاجين لرعاية طبية عاجلة بالانتقال إلى إسرائيل.

وأوضح أن معبر صوفا سيفتح للسماح للبضائع والإسمنت بالدخول إلى قطاع غزة، كما سيفتح أيضا مستودع وقود ناحال عوز.

وبرر ليرنر التراجع الإسرائيلي عن إغلاق المعابر بسبب عدم تسجيل أي "انتهاك" منذ يوم الخميس للتفاهمات غير المباشرة بشأن التهدئة التي بدء العمل بها في 19 يونيو/حزيران الماضي بوساطة مصرية.

لكن مراسل الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح أكد أنه رغم فتح إسرائيل المعابر فإن كميات البضائع والوقود التي سمحت بمرورها اليوم، هي أقل من الكميات التي كانت تسمح بها، قبل أن تغلق المعابر يوم الخميس الماضي، متذرعة بصاروخ أطلقته على أراضيها مجموعة فلسطينية غير معروفة من قبل.

وأشار المراسل إلى أن السلطات الإسرائيلية ستسمح للعمال فقط اليوم، بالدخول إلى معبر كارني (المنطار) من أجل القيام بأعمال الصيانة.

جلعاد شاليط
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت أمس وقف المفاوضات الجارية بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وذلك في رد عملي لها على ما سمته التلكؤ الإسرائيلي، والتهرب من تنفيذ استحقاقات التهدئة.

وجددت حماس على لسان القيادي فيها أسامة المزيني شروطها للعودة للتفاوض بشأن شاليط، والقائمة على التزام إسرائيل بتطبيق بنود التهدئة، واشترط من أجل الإفراج عنه أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن 450 أسيرا من ذوي المحكوميات العالية في المرحلة الأولى، من جميع الفصائل ومن القدس المحتلة وعرب الـ48.

وبدورها اعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم، أن عودة إسرائيل لفتح المعابر، ستسهم في استئناف المفاوضات غير المباشرة، لإطلاق شاليط مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وكررت حماس أمس مطالبتها القاهرة بالتدخل لدفع إسرائيل للوفاء بالتزاماتها، والعمل على إنقاذ اتفاق التهدئة، بعد تكرار إسرائيل إغلاق المعابر الثلاثة التي تربطها بالقطاع، وإطلاق الزوارق الحربية الإسرائيلية النار فجر اليوم باتجاه صيادين فلسطينيين شمال القطاع.

قرية نعلين
وقال مراسل الجزيرة في الضفة الغربية وليد العمري، إن تسعة فلسطينيين في قرية نعلين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي فرضت، حظرا في القرية الواقعة غرب رام الله.

وقال المراسل إن السيارات العسكرية الإسرائيلية طوقت مداخل المدينة ومنعت النشطاء العرب والأجانب من الدخول إليها، لمساندة سكان القرية في احتجاجاتهم السلمية ضد الجدار العازل الذي سيصادر أجزاء كبيرة من قريتهم.