ولد الواقف يبدأ مشاورات لتشكيل حكومة موسعة بموريتانيا

مؤتمر صحفي لولد الواقف - أمين محمد ـ نواكشوط

ولد الواقف لمح لضم أحزاب من المعارضة في التشكيلة الجديدة (الجزيرة نت)

أمين محمد-نواكشوط

قال رئيس الوزراء الموريتاني المعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة يحيى ولد أحمد الواقف إنه سيبدأ مشاورات موسعة ومفتوحة لتشكيل حكومة تضم الأطراف المستعدة لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

ولمح ولد الواقف في مؤتمر صحفي مساء الخميس إلى إمكانية أن تضم التشكيلة الجديدة حزبي المعارضة اللذين ضمتهما التشكيلة السابقة، وهما حزب اتحاد قوى التقدم اليساري وتواصل الإسلامي دون أن يجزم بذلك، قائلا إن القرار النهائي بهذا الخصوص لا يمكن معرفته قبل اكتمال مشاورات تشكيل الحكومة.

وعارضت بعض قوى الأغلبية الحاكمة بشدة مشاركة الحزبين المذكورين، وقال نواب سعوا في الأيام الماضية إلى حجب الثقة عن حكومة ولد الواقف قبل الإطاحة بها، إن انفتاح الحكومة على أحزاب المعارضة أمر غير مقبول، ومخل بالتوازن السياسي القاضي بضرورة وجود معارضة قوية في مواجهة أغلبية حاكمة.


قضية العسكر
ورغم أن ولد الواقف بدا في مؤتمره الصحفي الذي عقده بعيد تكليفه بتشكيل الحكومة متحفظا أكد أن الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد في الأيام الماضية كانت أزمة في داخل الأغلبية خاصة حزب عادل الحاكم، نافيا ضمنيا أن تكون بين العسكر والرئيس، كما ظل يتردد في الأوساط السياسية والحزبية الموريتانية.

وأكد أنه يجب التفريق بين الحقيقة وما يشاع وما يتردد في الصالونات، معيدا التأكيد على أن الأزمة في حقيقتها أزمة داخل حزب عادل ولا علاقة لها بالجيش.

وقلل من شأن الانتقادات التي وجهتها الأغلبية والمعارضة على حد سواء لحكومته المنصرفة، قائلا "نحن في أجواء ديمقراطية، علينا أن نتفهم تلك الانتقادات ونحاول تجاوز ما أمكن منها".

وشدد على أن التحدي المقبل هو الحفاظ على تماسك الأغلبية وانسجامها ووحدتها، مشيرا إلى أنه سيراعي ذلك في تشكيل الحكومة حتى تضمن رضا الأغلبية بمختلف تشكيلاتها السياسية.


"
ولد الواقف: حجب الثقة الذي تقدم به النواب إلى مجلسهم لم يتضمن الإشارة إلى رموز الفساد في الحكومة السابقة
"

رموز الفساد
وفي ما يخص ما يعرف بحضور عدد من رموز الفساد في التشكيلة الماضية، التي قال النواب الغاضبون إنها من أهم مبررات سعيهم لحجب الثقة عن الحكومة، قال ولد الواقف إن التماس حجب الثقة الذي تقدم به النواب إلى مجلسهم لم يتضمن الإشارة إلى هذه النقطة التي تثير الكثير من الجدل داخل البلد.

ورفض تأكيد ما إذا كانت تلك العناصر التي درج على تسميتها محليا بـ"رموز الفساد" ستجد لها مواقع في التشكيلة الجديدة أم لا، قائلا "يجب ألا نستعجل، ينبغي أن ننتظر نتيجة المشاورات التي سأبدؤها".

وبرر ولد الواقف استقالة حكومته بأنه اختار التضحية من أجل تماسك الأغلبية الحاكمة، ومن أجل ألا تصل الأمور إلى درجة لا تمكن معها العودة، بغض النظر عن من سينتصر في نهاية المطاف.

وأعاد الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تكليف رئيس الوزراء المستقيل يحيى ولد الواقف بتشكيل ثالث حكومة في تاريخ البلد منذ تسلم ولد الشيخ عبد الله مهامه في 19 أبريل/ نيسان 2007.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان