مئات العراقيين يتظاهرون ضد الاتفاقية العراقية الأميركية
5/7/2008
تظاهر مئات من أنصار التيار الصدري الجمعة مجددا شرق بغداد والكوفة رفضا للاتفاقية العراقية الأميركية الطويلة الأمد التي تنظم وجود القوات الأميركية بالبلاد.
وخرج في مدينة الصدر معقل جيش المهدي شرق العاصمة بعد صلاة الجمعة عشرات المصلين ورفعوا لافتات تندد بها، وواكب التظاهرة إجراءات أمنية مشددة نفذتها قوة من الجيش العراقي.
وفي الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) تظاهر جموع من المصلين حملوا إعلاما عراقية، وأطلقوا هتافات تندد بالولايات المتحدة وإسرائيل.
وتجري بغداد محادثات مع واشنطن للتوصل إلى اتفاق إستراتيجي طويل الأمد حول وضع القوات الأميركية بالبلاد بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة أواخر السنة الحالية.
ويفترض أن يوقع البلدان معاهدة ترسي الأسس القانونية لوجود القوات الأميركية بالعراق بعد 31 يناير/ كانون الثاني عندما ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا.
الطالباني وباراك
وفي تطور أخر دعا عدد من النواب العراقيين الرئيس جلال الطالباني أمس الجمعة إلى الاعتذار على مصافحته وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال مؤتمر عقد باليونان للاشتراكية الدولية قرب أثينا الثلاثاء حيث تصافحا.
واتهم بعض النواب الطالباني بخرق القانون العراقي، وإن كان من غير الواضح ماذا يقول القانون عن إسرائيل.
وقال النائب أحمد المسعودي -وهو من تيار الصدر- أنه أبلغ رئيس البرلمان أن المصافحة كانت صفعة على وجه الشعب العراقي.
وأضاف أنه تلقى شكاوى كثيرة من عراقيين بشأن المصافحة، وأن بعض أعضاء البرلمان طالبوا بتقديم اعتذار بل إن البعض -على حد قوله- دعا الطالباني إلى الاستقالة.
من جهته وصف علي الأديب وهو نائب بارز من حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي، المصافحة بأنها غير مقبولة. وأضاف أن من المفترض بالرئيس أن يمثل السياسة العراقية مما يعني عدم الاعتراف بإسرائيل، وقال "يجب أن يعتذر".
المصدر : وكالات