بدء سحب قوات الجيش السوداني والحركة الشعبية من أبيي

بدأ الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان سحبا متبادلا لوحداتهما من منطقة أبيي, طبقا لاتفاق وقع بين الطرفين في يونيو/ حزيران الماضي, بعد أعمال عنف أودت بحياة العشرات.

 

وقال المتحدث باسم جيش الشمال في مجلس الدفاع المشترك عبد الرحمن محمدين "بدأنا سحب بعض قواتنا". وأضاف محمدين أن تأخر انسحاب القوات يعود إلى أنها كانت تنتظر نشر الشرطة وأن تتولى إدارة مؤقتة مقاليد الأمور، حسب الاتفاق.

 

بدوره أعلن بيانق دينق كول رئيس عمليات جيش الحركة أن إعادة الانتشار ستنتهي في غضون ثلاثة أيام.

 

وكان الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية اتفقا على الانسحاب من المنطقة بحلول يوليو/ تموز الحالي بعد نشوب أعمال عنف في أبيي في مايو/ أيار الماضي تسببت في مقتل نحو 90 شخصا وتشريد حوالي 50 ألفا آخرين.

 

وينص اتفاق خريطة طريق بروتوكول أبيي الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة إقليم الجنوب سلفاكير ميارديت, على بنود من بينها تشكيل إدارة مشتركة وفق حدود أبيي القديمة، وسحب قوات الحركة الشعبية إلى الجنوب من منطقة بحر العرب.

 
ويشمل نفس الاتفاق ترتيبات حل نهائي في المنطقة عبر هيئة تحكيم دولية وترتيبات مؤقتة لإدارتها حتى يتقرر مصيرها في استفتاء شعبي في 2011 يقرر أيضا ما إذا كان الجنوب سينفصل أم لا.