إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية يصطدم بخلافات داخل الأكثرية

5/7/2008
تعترض الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة عقبات بسبب خلافات بين شخصيات مسيحية ضمن فريق 14 آذار حول توزيع الحقائب الوزارية وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة في بيروت.
وكان يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة تشكيلة حكومته اليوم السبت بعد أسابيع من المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية، وبعد نحو شهرين من اتفاق الدوحة الذي أنهى أزمة سياسية بين قوى الأكثرية والمعارضة.
ورغم خلافات اللحظة الأخيرة نقلت وكالة رويترز عن مصدر لبناني قوله إنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على قائمة أسماء الوزراء وقد تنتهي اليوم وربما تستغرق وقتا أطول قليلا.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ترجيحه الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في الساعات المقبلة. وأوضح "أن بعض الأطراف أدركت أن الوضع لا يمكن أن يستمر مجمدا".
من جانبه قال مراسل الجزيرة في بيروت في وقت سابق إن مساعي قطرية ساعدت في التوصل إلى اتفاق لتشكيلة الحكومة بعد حسم مسألة توزيع حقائبها.
من جانبه قال مراسل الجزيرة في بيروت في وقت سابق إن مساعي قطرية ساعدت في التوصل إلى اتفاق لتشكيلة الحكومة بعد حسم مسألة توزيع حقائبها.
وأضاف أن زعيم التيار الوطني الحر المعارض ميشال عون سيقيم مأدبة عشاء على شرف السنيورة, يقدم له خلالها أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قطع زيارته أمس إلى كندا للمشاركة في التوصل إلى اتفاق. وقد اتصل بري فور وصوله بالسنيورة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان.
كما تلقى رئيس مجلس النواب اتصالا من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في نفس الشأن.
تعثر لأسابيع

وتكتسب وزارتا الدفاع والداخلية -اللتان ستتولاها شخصيتان مقربتان من سليمان- أهمية خاصة بسبب حالة التوتر مع إسرائيل بعد حرب يوليو/تموز 2006, وبسبب الوضع الأمني الداخلي الذي شهد منذ 2005 اغتيالات وتفجيرات أودت بالعشرات.
يذكر أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو جزء من اتفاق الدوحة في مايو/أيار الماضي, وهو اتفاق كان بمثابة صيغة تسوية بين المعارضة والأكثرية لإنهاء الأزمة السياسية.
وينص الاتفاق على حكومة من ثلاثين وزيرا, تعين الأكثرية 16 منهم والمعارضة 11 والرئيس ثلاثة.
وكانت أولى ثمار الاتفاق توافق الأكثرية والمعارضة، مما أدى إلى التئام البرلمان لانتخاب الرئيس سليمان.