أبخازيا تتهم جورجيا بالتخطيط للاستيلاء عليها بالقوة
اتهمت أبخازيا المنفصلة عن جورجيا سلطات الأخيرة بالتخطيط للاستيلاء عليها بالقوة في وقت سابق من العام الجاري لكنها فشلت في تنفيذ مخططها، وذلك بعد يوم من إعلان أبخازيا استعدادها لمساندة أوسيتيا الجنوبية ضد جورجيا.
فقد نقلت مصادر إعلامية روسية عن رئيس ما يعرف باسم حكومة الأمر الواقع في إقليم أبخازيا الانفصالي سيرغي باغابش قوله السبت إن الحكومة الجورجية خططت لاحتلال الإقليم بالقوة العسكرية خلال الفترة ما بين أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين عبر القيام بهجمات برية متزامنة.
بيد أن أبخازيا -بحسب الرئيس باغابش- نجحت في إحباط الخطوة الجورجية ومنع الهجوم من تحقيق نتائجه المرجوة.
ويأتي تصريح الزعيم الأبخازي بعد يوم من إعلان وزير خارجيته سيرغي شامبا الجمعة أن القوات الأبخازية ستقف إلى جانب أوسيتيا الجنوبية إذا ما واصلت جورجيا عملياتها العسكرية ضد المنطقة الانفصالية.
مساندة أوسيتيا
وكانت أوسيتيا الجنوبية -المنفصلة عن جورجيا- أعلنت "التعبئة العامة" الجمعة إثر تعرضها لقصف جورجي ليلة الجمعة أسفر عن ثلاثة قتلى.
وهددت الحكومة الانفصالية في أوسيتيا الجنوبية على لسان المتحدثة باسمها إيرينا غاغلويفا، بالرد على مصادر القصف بالأسلحة الثقيلة، واتهمت القوات الجورجية بشن هجوم واسع النطاق على ثلاثة محاور وحشد دباباتها على الحدود مع أوسيتيا.
من جانبها حذرت روسيا الحكومة الجورجية من استخدام القوة في حل مسألتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، واعتبرت أن من شأن الأحداث العسكرية الأخيرة أن تدفع بالوضع إلى حالة من المواجهة المسلحة، ما يعرقل استئناف المفاوضات بين الجانبين المعنيين.
وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جورجيا بتوقيع تعهد بعدم اللجوء إلى استخدام القوة مع أوسيتيا الجنوبية.
وكان قائد كتيبة حفظ السلام الجورجية في أوسيتيا الجنوبية ماموكا كوراشفيلي قال في تصريح إعلامي الجمعة إن قوات بلاده أرغمت على الرد على النيران بعدما قصف الانفصاليون عدة قرى جورجية قريبة من الحدود.