محامو سائق بن لادن يطالبون بمنع محاكمته بغوانتانامو

طالب محامون عن سالم حمدان السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بمنع بدء محاكمته في معتقل غوانتانامو المقررة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، ريثما يتم البت في الطعن الذي قدمه في نظام المحاكم العسكرية.
وأوضح المحامون أن حكما "تاريخيا" للمحكمة العليا الأميركية، الشهر الماضي، أوضح أن السجناء مؤهلون للتمتع بحقوق دستورية أساسية، وأضافوا في دعوى من 46 صفحة أن "محاكمة حمدان بمقتضى نظام معيب، شككت المحكمة العليا في شرعيته، سيقلص من شرعية الإجراءات القانونية في هذا البلد وفي أعين العالم".
وكان محامو حمدان قد طعنوا في النظام الأول للمحاكمات العسكرية الذي أنشأه الرئيس الأميركي جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وحكمت المحكمة العليا لصالح حمدان وألغت النظام عام 2006، ورد بوش بإقناع الكونغرس بسن تشريع أنشأ النظام الحالي للمحاكمات.
وكما حدث في طعنه السابق شكك حمدان في شرعية النظام الذي سيستخدم لمحاكمته، وطعن محامون في اختصاص ودستورية المحاكم وكذلك القوانين والإجراءات فيها، واستشهدوا على ذلك باستخدام أدلة انتزعت بالتعذيب.
لكن وزارة العدل الأميركية تقول إن الطعون التي تقدم بها محتجزون وجهت إليهم اتهامات مثل حمدان، يجب تأجيلها إلى حين إتمام محاكماتهم في غوانتانامو.
وإذا جرت محاكمة حمدان في 21 من الشهر الجاري، فسيكون أول سجين من غوانتانامو تصفه الولايات المتحدة بأنه مقاتل عدو يحاكم وفق نظام المحاكمات الذي أقره الكونغرس، حيث يوجد نحو 265 معتقلا آخر، احتجزتهم السلطات الأميركية بتهم تتعلق بالإرهاب بعد هجمات سبتمبر/أيلول.