واشنطن والسلطة الفلسطينية مستعدتان للعمل مع خلف أولمرت

أعلنت الولايات المتحدة والسلطة الوطنية الفلسطينية أنهما مستعدتان للعمل مع أي حكومة إسرائيلية تأتي بعد رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الذي أعلن أنه سيستقيل من منصبه في سبتمبر/ أيلول المقبل، في حين أظهر استطلاع للرأي أن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظا لخلافته على رأس الحكومة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن واشنطن تتطلع للعمل مع المسؤولين الإسرائيليين "سواء في هذه الحكومة أو في حكومات مستقبلية".
شأن داخلي
وبدوره صرح رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأن إعلان أولمرت نيته الاستقالة من رئاسة الوزراء لن يؤثر على مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف عريقات بعد اجتماع بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، "في النهاية فإننا كفلسطينيين نريد السلام مع كل الإسرائيليين، وليس مع حزب أو شخص".
أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فاعتبر أن إعلان استقالة أولمرت هو شأن داخلي إسرائيلي، وقال إن الأهم للفلسطينيين هو "أن يكون على رأس إسرائيل زعيم دولة يقبل الانخراط في مسلسل السلام".
وأضاف أبو ردينة أن الفلسطينيين سيستمرون في علاقاتهم مع إسرائيل مهما كان الشخص الذي سيخلف أولمرت، الذي تحقق معه الشرطة الإسرائيلية في تهم بالفساد.
اعتراف بالخطأ
وأعلن أولمرت أمس أنه لن يترشح للانتخابات الداخلية التي سينظمها حزبه في منتصف سبتمبر/ أيلول لانتخاب زعيم جديد له، وتعد وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أبرز المرشحين لخلافته، يليها وزير النقل شاؤول موفاز.
وأكد أنه -ورغم قراره الاستقالة- سيواصل جهوده لإثبات براءته من التهم المنسوبة إليه، معترفا بأنه ربما ارتكب أخطاء في فترة توليه رئاسة الحكومة خلفا لسلفه أرييل شارون.
واعتبر أن كل شخص في إسرائيل يجب أن يكون تحت القانون، بمن في ذلك رئيس الحكومة أو رئيس الدولة، مثنيا على عمل الشرطة والنيابة العامة في تحقيقاتها بخصوص قضايا الفساد التي يعتقد بتورط أولمرت فيها.

كما تناول أولمرت في خطابه بشكل عابر مسألة المحادثات مع الجانب الفلسطيني والمفاوضات غير المباشرة مع سوريا، واصفا هذه الجهود بأنها "من إنجازات" حكومته "لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب".
استطلاع رأي
من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أن زعيم المعارضة اليمينية وحزب الليكود في إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء بين 1996 و1999 هو الأوفر حظا لخلافة أولمرت في حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وحسب الاستطلاع، الذي أجري على عينة من 500 شخص مع هامش خطأ بـ4.5% وبثت نتائجه قناة التلفزيون العاشرة الإسرائيلية الخاصة، تشير التوقعات إلى أن نتنياهو سيحقق فوزا كبيرا على ليفني وموفاز، أبرز المرشحين لخلافة أولمرت على رأس كاديما.
وأيد نتنياهو 36% من الأشخاص المستجوبين مقابل 24.6% لليفني و14.9% لوزير الدفاع وزعيم حزب العمل إيهود باراك، ولم يدل بقية المستجوبين برأي.