حماس تتهم الأجهزة الأمنية باعتقال كوادر لها بالضفة

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية 15 ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية حسب ما أفاده مسؤولون بالحركة وشهود عيان.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس إن الأجهزة الأمنية اعتقلت في وقت متأخر الليلة الماضية عضو المكتب السياسي للحركة والمحاضر في جامعة النجاح بنابلس الدكتور محمد غزال.
وأوضح أنها داهمت في ساعة متأخرة الليلة الماضية عددا من المنازل في نابلس و"اختطفت" عددا من الأكاديميين والطلبة.
وأكد شهود أن من بين المعتقلين أربعة أساتذة في جامعة النجاح، وأشاروا لاعتقال 37 من عناصر وكوادر الحركة وأربعة من أنصار حزب التحرير. غير أن مسؤولي الأمن الفلسطيني رفضوا التعقيب على الاعتقالات.
وكان التوتر بين فصيلي حماس وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) تصاعد مؤخرا عقب سلسلة تفجيرات وقعت في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من عام كان آخرها مقتل خمسة من ناشطيها وطفلة بتفجير سيارتهم على شاطئ غزة نسبته حماس لفتح.
ومنذ ذلك الحين، اعتقل المئات في حملات متبادلة بين فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة.
وتقول مؤسسات حقوقية إن أجهزة الأمن التابعة لحماس تعتقل ما لا يقل عن 160 من نشطاء فتح في غزة بينما تعتقل أجهزة الأمن الموالية لفتح نحو 150 من نشطاء حماس في الضفة الغربية، بينما تؤكد الحركتان أن أعداد معتقليهما في الجانبين أكثر من ذلك بكثير.
" فتح وحماس.. توتر مستمر في العلاقات " |
إفراج عن صحفي
وفي تطور آخر، أفرجت القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس سراح مصور التلفزيون الألماني في غزة سواح أبو سيف بعد اعتقال دام أياما عقب تفجير سيارة لناشطين ينتمون للحركة على شاطئ غزة نسبته حماس لحركة فتح.
وكانت المحطة أعلنت إغلاق مكتبها في قطاع غزة احتجاجا على توقيف أبو سيف واستمرار اعتقاله دون توجيه اتهامات له، معتبرة أن احتجازه يمثل انتهاكا واضحا لحرية الصحافة.
وما تزال قوات تابعة لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية تعتقل مراسل الجزيرة نت عوض الرجوب دون معرفة الخلفيات القانونية لذلك الإجراء.
وعلم مراسل الجزيرة نت في قطاع غزة أحمد فياض أن ما يقرب من أربعين عنصرا من جهاز الأمن الوقائي اقتحموا مكتب الزميل الرجوب وصادروا جهازي حاسوب ومجموعة من الأوراق والملفات.
وسبق أن اعتقل الرجوب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى نحو ستة أشهر متنقلا بين السجون الإسرائيلية ذاق فيها شتى صنوف المعاناة والقهر والحرمان.
وكانت الأجهزة الأمنية في الضفة قد احتجزت أيضا مراسل الجزيرة نت في مدينة نابلس الصحفي وضاح عيد دون توجيه تهمة رسمية له، مشيرة إلى وجود أسباب وراء احتجازه لا علاقة لها بمهنته الصحفية.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الصحفي عيد بعدما استدعته للمقابلة لدى جهاز الأمن الوقائي التابع لها في مدينة قلقيلية شمال الضفة، حيث تفاجأ لحظة وصوله بأنه رهن التوقيف. وقد استمر حجز عيد مدة ستة أيام قبل أن يفرج عنه قبل أسبوع من الآن.