مبعوث الأمم المتحدة يعتبر محادثات توحيد قبرص واعدة

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى قبرص الأسترالي ألكسندر دونر أمس عن ارتياحه لعمليات التفاوض الحالية الرامية إلى توحيد الجزيرة، ووصفها بأنها واعدة.
وأكد دونر للصحفيين في أول زيارة له إلى الجزيرة المقسمة منذ 1974 أن "التطورات في الأشهر الأخيرة عززت الشعور بأن الآفاق لم تكن جيدة كما هي الآن للتوصل إلى تسوية شاملة ترضي جميع القبارصة".
وأضاف "توجد إطر قوية للمضي قدما. الأمر يبدو واعدا لكن هناك دون أدنى شك عملية معقدة".
وكان دونر (56 عاما) وزير الخارجية الأسترالي السابق قد وصل الأحد إلى قبرص في أول زيارة إلى الجزيرة المتوسطية منذ تعيينه مستشارا خاصا للأمم المتحدة في 12 يوليو/تموز.
وقد اجتمع المبعوث الأممي أمس في نيقوسيا -آخر عاصمة مقسمة في العالم- مع الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس ومع محمد علي طلعت رئيس جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، كل منهما على حدة.
وقال دونر -الذي يغادر اليوم ليعود ثانية مطلع سبتمبر/أيلول للبدء بالمفاوضات المباشرة- "من الأشياء التي أدهشتني اتفاق وجهات النظر بشأن عدد كبير من القضايا".
وقد أنعش انتخاب خريستوفياس في فبراير/شباط المنصرم الآمال في استئناف المحادثات التي توقفت منذ أن رفض القبارصة اليونانيون خطة السلام التي قدمتها الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة في استفتاء نظم عام 2004 في شطري الجزيرة، فيما وافق عليها القبارصة الأتراك بغالبية كبيرة.
يذكر أن قبرص -وهي عضو في الاتحاد الأوروبي- مقسمة منذ الاجتياح التركي لشماليها عام 1974 ردا على انقلاب للقبارصة اليونانيين من الاتجاه القومي بدعم من أثينا.