رايس تستعجل التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني

دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بينما بدأت مباحثات جديدة في مساعيها الحثيثة الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني خلال العام الجاري.
وقالت رايس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن "الشرق الأوسط لن يكون أفضل مما هو إذا لم تنشأ دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمان وديمقراطية"، واعترفت بأنه ليس من السهل التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية السنة الجارية.
وتساءلت رايس حيال التشاؤم المتزايد في شأن رغبة الرئيس الأميركي جورج بوش في حل النزاع في الشرق الأوسط قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2009 "المسألة هي أن نعرف، إذا لم يكن الآن، فمتى؟".
وكانت رايس تتحدث قبل البدء بمحادثات ثلاثية الأربعاء في واشنطن مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع.

أنشطة استيطانية
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك من ناحيته عن استيائه من أحدث خطط لإسرائيل لبناء مستوطنات جديدة، واصفا الاستيطان بأنه "مشكلة".
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن لجنة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على بناء عشرين وحدة سكنية في مستوطنة ماسكويت، وهي قاعدة عسكرية مهجورة في وادي الأردن خارج القدس والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية التي تخطط إسرائيل للاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق للسلام.
ووصف قريع هذه الخطة بأنها علامة على سوء نوايا إسرائيل، وقال للصحفيين بعد لقائه رايس "إنه انتهاك حقيقي، إنها لسوء الحظ رسالة سيئة جدا عن نيتهم للتوصل إلى اتفاق، إنها رسالة سيئة".
استشهاد طفل
على صعيد آخر، استشهد طفل في العاشرة من عمره برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مظاهرات ضد الجدار الفاصل في قرية نعلين بالضفة الغربية أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الطفل حماد حسام موسى توفي إثر إصابته بعيار ناري في الصدر، ولفظ أنفاسه داخل سيارة الإسعاف قبل أن يصل إلى المستشفى في رام الله.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو لجنة "مواجهة الجدار" صالح الخواجا قوله "إن الطفل حماد أصيب برصاص جنود الاحتلال داخل حدود القرية، وبشكل مقصود ومتعمد".

وفي سياق متصل، توغلت أمس القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت باتجاه منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وذكرت تقارير صحفية أن الجنود الإسرائيليين انسحبوا من المدينة بعد اعتقال شاب في البلدة القديمة، كما اعتقلوا أربعة فلسطينيين آخرين في الخليل جنوب الضفة.
انفجار غامض
وفي قطاع غزة أصيب خمسة من أعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجروح جراء انفجار غامض وقع في أحد مراكز التدريب الرئيسية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح بأن عنصرين من كتائب القسام أصيبا بجروح بالغة جراء ذلك الانفجار الذي وصفته مصادر أمنية فلسطينية بالقوي.
فقد هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان بعدما هز الانفجار أرجاء المدينة وباشروا في إزالة الأنقاض وإطفاء النار التي اشتعلت في أجزاء من المبنى الذي لحقت به أضرار كبيرة.