دستورية تركيا ترفض حظر حزب العدالة والتنمية

Turkish police guard in front of the Constitutional Court in Ankara on July 3, 2008 as officials of the governing AK Party respond with an oral defence to Turkey's top court against a state prosecutor's evidence to close their party for Islamist activities
النصاب القانوني الذي يسمح بحظر العدالة والتنمية لم يكتمل (الفرنسية-أرشيف)

رفضت المحكمة الدستورية في تركيا حظر حزب العدالة والتنمية الحاكم, كما طلب المدعي العام التركي, بعد معركة قانونية استمرت أسابيع.

 
وقال رئيس المحكمة هاشم كيليتش إن المحكمة قررت فقط حرمان الحزب من نصف المخصصات المالية التي تمنحها له الدولة, وهو بمثابة إنذار جاد للعدالة والتنمية على حد قوله.
 
وحسب كيليتش صوت ستة قضاة لصالح الحظر وخمسة لصالح حرمانه من المساعدات, فيما صوت آخر لصالح رفض الدعوى كليا.
 
وكان المدعي العام التمس حظر الحزب بحجة تقويضه مبادئ العلمانية, وطلب حله ومنع 71 من سياسييه من العمل السياسي بينهم رئيس الجمهورية عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان, بحجة مناهضة العلمانية في تركيا وأسلمة المجتمع, مستشهدا مثلا بمنعه مبيعات الكحول أو الحد منها في بلديات يسيطر عليها, وتشجيعه الزي الإسلامي.
 
غير أن الحزب يؤكد تمسكه بالعلمانية, ويشير إلى رصيده الاقتصادي, وإلى مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي تخوضها حكومته.
 
أردوغان وزوجته أمينة (رويترز-أرشيف)
أردوغان وزوجته أمينة (رويترز-أرشيف)

قائمة طويلة

ومنعت المحكمة الدستورية سابقا أكثر من عشرين حزبا سياسيا بحجة ممارستها أنشطة إسلامية أو كردية انفصالية.
 
وانتقد الاتحاد الأوروبي -الذي تسعى تركيا للانضمام إليه- الدعوى المرفوعة ضد العدالة والتنمية, وقال إن التهم الموجهة ضد الحزب يجب أن تناقش في البرلمان, وتبت فيها صناديق الاقتراع.
 
لكن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراتسبورغ  رفضت أن تنظر باستعجال في طلب مواطن تركي طلب منها فيه إجراء مؤقتا يمنع المحكمة الدستورية من النظر في دعوى الحل, التي وصفها بأنها انتهاك لحرية الفكر والعقيدة.
 
أحدث الجولات
والقضية التي رفعها المدعي العام أحدث جولة صراع بين حزب العدالة والتنمية -وهو تحالف لأنصار المحافظين المتدينين والليبراليين الاقتصاديين ووسط اليمين- ونواة صلبة تدافع عن العلمانية التركية خاصة في الجيش والقضاء والجامعات.
 
وقال رئيس لجنة صياغة الدستور التركي أرغون أزبودون للجزيرة إن حل الحزب يخالف لا المعايير الدولية فقط, بل ومعايير الدستور التركي ذاته, وتوقع أن تكون له تداعيات خطيرة على السياسة التركية داخليا وخارجيا, ورجح فوز الحزب الجديد -الذي سيجتمع فيه نواب العدالة والتنمية- بتعاطف جماهيري أكبر في الانتخابات المبكرة.
المصدر : الجزيرة + وكالات