باكستان تعلن قتل عشرين مسلحا وتفرض حظر التجول في سوات

30/7/2008
فرض الجيش الباكستاني حظرا للتجول على مدار الساعة في أرجاء وادي سوات شمالي غربي البلاد عقب معارك ليلية عنيفة قتل فيها ما بين عشرين و25 مسلحا ينتمون لحركة تطبيق الشريعة وفق ما أعلن متحدث عسكري.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث عسكري محلي -طلب عدم الكشف عن هويته- أن قوات الأمن اشتبكت مع مسلحين صباح اليوم أيضا في بلدة سار باندا الواقعة على مقربة من مينغورا المدينة الرئيسية في وادي سوات.
وأفادت مصادر أمنية للوكالة نفسها بأن المسلحين أحرقوا مدرسة للبنات في قرية غل باغ وفجروا معسكرا وفندقا تديره الحكومة وبيت ضيافة خاصا.
ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر عن بيان للجيش الباكستاني أن معارك الليلة الماضية –التي استمرت خمس ساعات- أسفرت أيضا عن مقتل ضابطين أحدهما برتبة كبيرة، كما اعتقل الجيش ستة مسلحين.
وأوضح المراسل أن العملية العسكرية الباكستانية في وادي سوات كبيرة وتهدف إلى الإفراج عن ثلاثين من عناصر الشرطة خطفهم مسلحون من حركة تطبيق الشريعة، مشيرا إلى شن الكثير من عمليات الملاحقة والدهم في مناطق متفرقة من وادي سوات الواسع المعروف بتضاريسه الجغرافية الصعبة.
كما تهدف العمليات إلى اعتقال منفذي ومدبري اغتيال ثلاثة من عناصر الاستخبارات الباكستانية أثناء تجوالهم في سوات.
وتأتي هذه العملية العسكرية رغم اتفاق سلام بين السلطات وحركة تطبيق الشريعة أبرم في مايو/أيار الماضي، وفي هذا السياق أوضح المراسل أن هذا الاتفاق رغم أنه مازال قائما رسميا فإنه ليس كذلك على الأرض وشهد خروقا كبيرة من المسلحين ومن الأجهزة الأمنية.
تأكيد المسلحين
وقد أكد مسلم خان المتحدث باسم زعيم حركة تطبيق الشريعة ملا فضل الله وقوقع اشتباكات مع القوات الباكستانية لكنه اعترف بمقتل مسلح واحد من حركته.
تأكيد المسلحين

لكن متحدثا عسكريا أكد إلحاق خسائر فادحة في صفوف المسلحين، وأشار إلى أن لدى الجيش تغطية مصورة لجثث المسلحين الذين قتلوا في الاشتباكات التي دارت رحاها في قرية قرب ماتا التي تعد معقل المسلحين، كما تمكنت القوات الباكستانية من طرد المسلحين من مركز الشرطة الرئيسي في ماتا.
إعلان
ويؤكد المسلحون أنهم سيواصلون حملتهم ضد القوات الحكومية حتى انسحابها من وادي سوات، واتهم ملا فضل الله الحكومة بعدم احترام اتفاق السلام.
محاربة "الإرهاب"
وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد يومين من لقاء رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن، وتحدثه عن ما وصفه بوش بالتزام قوي في محاربة "الإرهاب" وتأمين الحدود مع أفغانستان.
وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد يومين من لقاء رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن، وتحدثه عن ما وصفه بوش بالتزام قوي في محاربة "الإرهاب" وتأمين الحدود مع أفغانستان.
وفي هذا السياق قالت أفغانستان أمس إنه حان الوقت الآن لاتخاذ باكستان إجراءات عملية وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية همايون حامد زاده في مؤتمر صحفي بكابل "من دواعي الأسف سمعنا الكثير من الكلام من الجانب
الباكستاني ورأينا القليل من العمل ونأمل أن تطابق أعمالهم أقوالهم لقد حان وقت التنفيذ".
الباكستاني ورأينا القليل من العمل ونأمل أن تطابق أعمالهم أقوالهم لقد حان وقت التنفيذ".
وكانت العلاقات بين أفغانستان وباكستان تدهورت بشدة في الأشهر الأخيرة مع تكرار توجيه مسؤولين أفغانيين الاتهام إلى "عملاء" باكستانيين بدعم حركة طالبان سرا في قتالهم القوات الأفغانية والأجنبية.
لكن باكستان تنفي الاتهامات الأفغانية، وتشير إلى أن حكومة كابل تحاول صرف الأنظار بعيدا عن إخفاقها في وقف طالبان.
لكن باكستان تنفي الاتهامات الأفغانية، وتشير إلى أن حكومة كابل تحاول صرف الأنظار بعيدا عن إخفاقها في وقف طالبان.
المصدر : الجزيرة + وكالات