أحمدي نجاد يتهم الغرب باستغلال النووي لفرض سياساته

General view of the opening of the15th Foreign Ministerial Conference of the Non-Aligned Movement in Tehran on July 29, 2008.
نجاد اقترح إنشاء مجلس تحكيم لدول عدم الانحياز (الفرنسية) 

اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القوى العظمى باستغلال موضوع الطاقة النووية وتحويلها إلى أداة لفرض سياساتها على شعوب العالم.

 
ودعا أحمدي نجاد في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران الدول النامية إلى الاتحاد والكفاح ضد ما وصفه بتحيز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأجهزة الدولية الأخرى التي قال إنها تخدم فقط مصالح القوى الكبرى.
 
وأضاف الرئيس الإيراني أن مجلس الأمن لن يصدر أبدا قرارا ضد الولايات المتحدة مادامت واشنطن والدول الأربع الكبرى الأخرى تشغل مقاعد دائمة في مجلس الأمن.
 
وتأتي هذه التصريحات في وقت عرضت فيه القوى الست الكبرى -الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين- حوافز اقتصادية وأخرى على إيران لتعليق نشاطاتها النووية وأمهلتها أسبوعين للرد على ذلك.
 
وفي سياق متصل قال أحمدي نجاد إن "أي إجراء لتغيير أحوال العالم وتحقيق المصالح المشتركة للدول الأعضاء، لن يكون ممكنا إلا من خلال جهود فعالة وتعاون جماعي بين الدول الأعضاء".
 
مجلس تحكيم
ودعا في هذا الإطار إلى تشكيل "مجلس تحكيم" لحل أي نزاع بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وأيضا بين هذه الدول ودول أخرى وتأسيس صندوق لتمويل التنمية في دول الحركة.
إعلان
 
وفي سياق متصل قال الرئيس الإيراني إن الدول الكبرى تريد ملاحقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية رغم أنه يدافع عن حقوق شعبه، مشيرا إلى أنها تتغاضى في المقابل عن الإسرائيليين رغم إقرارهم بارتكاب اغتيالات واعتداءات.
 
وكانت أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول عدم الانحياز انطلقت اليوم بطهران وسط تخفيض القاهرة لتمثيلها بسبب توتر في علاقات البلدين على خلفية إنتاج فيلم إيراني عن اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
 
ويبحث الاجتماع الإعداد لقمة دول عدم الانحياز المقرر عقدها في شرم الشيخ المصرية في يوليو/تموز 2009.
 
ويذكر أن الحركة تضم حاليا 118 عضوا إضافة إلى مراقبين، وقد تأسست عام 1961 من طرف الدول المستقلة حديثا التي كانت ترفض الانخراط في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق.

المصدر : وكالات

إعلان