نصر الله دعا اللبنانيين للاحتفال بمناسبة تسلم الأسرى (الفرنسية)
توقع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن يكون الموعد المقرر لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل منتصف يوليو/ تموز الجاري, بعد موافقته عليها رسميا, وانتقد في الوقت نفسه قرار لندن بتصنيف الجناح المسلح للحزب منظمة إرهابية, قائلا إن هدفه التشويش على صفقة التبادل.
وقال نصر الله -في مؤتمر صحفي عبر شاشة كبيرة -"قبلنا الاتفاق ونعتبره إنجازا كبيرا بالحد الأدنى، وأنا اليوم أعلن في شكل رسمي أن الاتفاق المعلن هو مقبول من طرفنا ومنجز وكل الترتيبات التنفيذية ستمشي بإذن الله".
كما وصف الاتفاق بأنه "إنجاز وانتصار لكل المقاومة ولكل حركات المقاومة في العالم العربي".
وعن المدة المتوقعة لتنفيذ الاتفاق -الذي يشمل إعادة جنديين إسرائيليين أسيرين لدى الحزب, مقابل إفراج إسرائيل عن خمسة أسرى لبنانيين من بينهم سمير القنطار ورفات نحو 200 لبناني وفلسطيني وعربي- أعرب الأمين العام عن اعتقاده بأنه "خلال فترة أسبوع أو أسبوعين يكون الموضوع منجزا".
مناسبة وطنية وأوضح أن حزب الله لم يقدم حتى اللحظة أي معلومات عن مصير الجنديين الإسرائيليين وأن "كل ما يقال في إسرائيل تحليل واستنتاج". كما دعا إلى أن تكون مناسبة تشييع الشهداء الذين ستسلمهم إسرائيل "مناسبة وطنية جامعة وموحدة وفرصة للم الشمل وللقاء مجددا".
إعلان
كما تطرق نصر الله إلى ملف الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي قفز بالمظلة من طائرته في غارة على جنوب لبنان عام 1986, قائلا إن حزبه توصل إلى "استنتاج قاطع" بشأن مصيره, دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وعن الدعوات للبحث عن إستراتيجية دفاعية شاملة تشمل موضوع سلاح حزب الله, قال الأمين العام إن هناك "خروقات إسرائيلية وتهديدات إسرائيلية وأطماعا إسرائيلية بالمياه", مشيرا إلى أن لبنان يبقى في دائرة التهديد.
تشويهذوو الأسرى بانتظارهم منذ سنوات (الفرنسية)
كما هاجم الأمين العام القرار البريطاني باعتبار الجناح العسكري للحزب منظمة إرهابية, قائلا إن القرار "غير مفاجئ من دولة صنعت إسرائيل".
كما وصف القرار بـ"المشبوه" وبأنه يأتي "للتشويه على صفقة تبادل الأسرى, واعتبره في الوقت نفسه "وسام شرف" على صدور أبناء المقاومة اللبنانية.
وكان وزير الدولة للشؤون الداخلية البريطاني توني ماكنولتي برر قرار بلاده بأن الجناح العسكري للحزب "يقدم دعما للناشطين في العراق المسؤولين عن هجمات ضد قوات التحالف وضد مدنيين عراقيين على حد سواء".
وبينت وزارة الداخلية في بيان أن هذا الحظر "لا يؤثر على الدور المشروع لحزب الله في المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية". وأضاف ماكنولتي "لكنها رسالة واضحة لنقول إننا ندين عنف حزب الله ودعمه للإرهاب".
وتضم لائحة الإرهاب البريطانية 59 مجموعة وتنظيما من بينها القاعدة وحزب العمال الكردستاني. ومن المقرر أن يصادق البرلمان البريطاني على القائمة الجديدة، ومن المرجح أن تولد موجة استياء داخل بريطانيا وتعاطفا ومساندة لحزب الله.