عودة الهدوء لمعبر رفح وأبو الغيط ينتقد اختراق الحدود

3/7/2008
عاد الهدوء إلى الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد أن حاول عشرات الفلسطينيين اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني باتجاه البوابة المصرية، فيما حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من مغبة اختراق خط الحدود.
وقال مسؤول أمني مصري إن الهدوء عاد الى الحدود بعد أن ضبطت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوضع في الجانب الفلسطيني. وسبق ذلك قيام الشرطة المصرية باستخدام خراطيم المياه لإبعاد الحشود. وقد استدعى الجانب المصري قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب لصد محاولة الاقتحام.
وقال شهود عيان إن فلسطينيين اشتبكوا مع الشرطة المصرية عند معبر رفح قبل أن تقوم القوات الأمنية لحماس بكبح حشود تدافعت لاجتياز المعبر الذي فتح جزئيا للحالات الإنسانية ويعد المنفذ الوحيد إلى العالم الخارجي.
" قال مصدر أمني مصري إن القاهرة تهدد بالإغلاق التام للمعبر، لكن مسؤولا فلسطينيا أفاد بأن مصر ستنهي إجراءات الفلسطينيين الموجودين داخل المعبر " |
واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن العنف كان عملا عفويا يعكس الضغوط والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة وأن الحادث يبرز الحاجة لفتح المعبر دائما أمام المواطنين الفلسطينيين.
من جهته انتقد وزير الخارجية المصري بشدة محاولة اختراق خط الحدود بين القطاع ومصر، وحذر أبو الغيط من أن مثل هذه المحاولة سيكون لها مغزى خطير وعواقب وخيمة.
إعلان
أمن وتباطؤ
وكان مئات من الفلسطينيين المرضى وحملة الإقامات في الدول العربية ينتظرون الدخول إلى الأراضي المصرية بعدما عبر إليها أمس الأول نحو 200 فلسطيني للمرة الأولى منذ فرض الحصار على القطاع. وقرر الجانب الفلسطيني إعادة إغلاق المعبر بسبب محاولة الاقتحام.
وكان مئات من الفلسطينيين المرضى وحملة الإقامات في الدول العربية ينتظرون الدخول إلى الأراضي المصرية بعدما عبر إليها أمس الأول نحو 200 فلسطيني للمرة الأولى منذ فرض الحصار على القطاع. وقرر الجانب الفلسطيني إعادة إغلاق المعبر بسبب محاولة الاقتحام.
وقال مصدر أمني مصري إن السلطات المصرية تهدد بالإغلاق التام للمعبر، لكن مسؤولا فلسطينيا في قطاع غزة قال إن مصر أغلقت المعبر لهذا اليوم لكنها ستنهي إجراءات الفلسطينيين الموجودين داخل المعبر، وفق وكالة رويترز.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة إسلام شهوان أن وزارة الداخلية أغلقت المعبر "خوفا من استغلال بعض المنفلتين في إحداث ثغرات أمنية لتوتير العلاقات الفلسطينية المصرية الجيدة". وأضاف شهوان أن إغلاق المعبر جاء أيضا "ردا على تباطؤ الجانب المصري في التنسيق وعدم استقبال الدفعات من المسافرين".
إنهاء الحصار

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قد أعرب عن أمله بفتح المعبر. وقال إن "مصر فتحت المعبر لأيام، ونحن نتمنى ونتوقع جهدا أكبر لإنهاء الحصار كليا وفتح معبر رفح للأبد بقرار عربي فلسطيني مصري وأيضا بترتيبات بين الأطراف ذات الصلة".
وفي موازاة ذلك دخلت شاحنات تحمل مواد غذائية معبر المنطار بين إسرائيل والقطاع. وجاء فتح المعبر بعد يوم من التأجيل من قبل إسرائيل بذريعة أن صاروخا فلسطينيا سقط الثلاثاء في النقب بجنوب إسرائيل.
كما فتحت إسرائيل معبر نحال عوز الخاص بإدخال الوقود إلى غزة. وتقرر أن يعاد فتح معبر صوفا. وقالت إسرائيل إنها ستسمح بدخول مواد لم تدخل القطاع منذ عام كالإسمنت.
يذكر أن التهدئة بين حماس وإسرائيل التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يونيو/ حزيران تنص على رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة تدريجيا ووقف أعمال العنف. وترفض حماس إغلاق المعابر معتبرة أنه "تعطيل لبنود التهدئة وللدور المصري الذي يرعى الاتفاق".
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات