إيران مستعدة لبحث وجود دبلوماسي أميركي في أراضيها

3/7/2008
قالت إيران إنها مستعدة لدراسة قبول وجود دبلوماسي للولايات المتحدة في طهران, ودعت إلى تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين بعد ثلاثة عقود من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
واتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي أثناء زيارة للأمم المتحدة, واشنطن أيضا بفرض قيود جائرة على ممثلي أجهزة الإعلام الإيرانية الذين يريدون العمل في الولايات المتحدة.
وقال متكي "اقترحت الجمهورية الإسلامية في إيران العام الماضي تسيير
رحلات جوية مباشرة بين طهران والولايات المتحدة, وهذا العام أثار الأميركيون فكرة تأسيس قسم لرعاية المصالح في إيران مماثل للقسم الموجود لدينا في واشنطن, ويبدو لي أنه من الممكن للبلدين دارسة كلا المقترحين".
رحلات جوية مباشرة بين طهران والولايات المتحدة, وهذا العام أثار الأميركيون فكرة تأسيس قسم لرعاية المصالح في إيران مماثل للقسم الموجود لدينا في واشنطن, ويبدو لي أنه من الممكن للبلدين دارسة كلا المقترحين".
وكانت أنباء غير مؤكدة أفادت بأن الخارجية الأميركية تدرس فتح قسم لرعاية المصالح في طهران، غير أن مسؤولين أميركيين نفوا وجود خطط ملموسة لتسيير رحلات مباشرة أو فتح مكتب لرعاية المصالح مماثل للمكتب الموجود في هافانا عاصمة كوبا.
ويوجد قسم لرعاية المصالح الإيرانية في مقر السفارة الباكستانية في واشنطن.
وتمثل سويسرا حاليا المصالح الأميركية في إيران, لكن لا يعمل في المكتب أي دبلوماسي أميركي.
إعلان
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران أثناء أزمة احتجاز رهائن أميركيين بين عامي 1979 و1981 عندما احتجز طلبة إيرانيون 52 دبلوماسيا أميركيا لمدة 444 يوما.
وفيما يتعلق بموضوع تأشيرات الصحفيين, شكا متكي مما سماه معاملة غير عادلة للصحفيين الإيرانيين في الولايات المتحدة.
وقال "أصدرنا 120 تأشيرة دخول للصحفيين الأميركيين العام الماضي, لكن للأسف لا يقابل تصرفنا بالمثل ولم يتمكن الصحفيون الإيرانيون من تغطية ومتابعة التطورات داخل الولايات المتحدة".
ورد المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد غرينل بالقول "هناك فرق بين منح تأشيرات دخول لصحفيين مستقلين أو منحها لصحفيين يعملون في وسائل إعلام حكومية, نحن نؤمن تماما بحرية الصحافة ونشجع الصحفيين الإيرانيين على ممارستها".

مناخ جديد
وتأتي تصريحات متكي إثر تسريب أنباء عن عزم إسرائيل القيام بعمل عسكري لمهاجمة برنامج إيران النووي.
وبهذا الشأن كشف متكي عن "مناخ جديد" في العلاقات مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية كبرى أخرى عرضت مجموعة حوافز تهدف إلى حل المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة مع الغرب.
وقال إن إيران ترى آفاقا جديدة للتوصل إلى حل تفاوضي "متعدد الأوجه" مع الدول الكبرى بشأن نشاطاتها النووية. وأوضح أن حكومته تدرس عرض التعاون الذي قدمته الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا مقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم, وقال إنها سترد عليه قريبا.
وأضاف أن "المقاربة التي اعتمدها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا مختلفة وتنم عن احترام" دون أن يدخل في التفاصيل. وقال المطلوب "تحديد النقاط المشتركة وبدء محادثات بهذا الصدد".
وجاءت تصريحات متكي بعد دعوة مستشار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي إلى تسوية تفاوضية. وقدم سولانا للإيرانيين منتصف الشهر الماضي باسم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عرض تعاون معدلا لقاء تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.
إعلان
المصدر : وكالات