مقتل جندي هندي في اشتباكات مع باكستانيين بكشمير

تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بالبدء في إطلاق نار في منطقة بالخط الفاصل بين شطري كشمير أدى إلى مقتل جندي هندي، بحسب نيودلهي.
وقال متحدث باسم الجيش الهندي إن مجموعة من الجنود الباكستانيين دخلت الاثنين الشطر الهندي من كشمير وقتلت أحد جنودها، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
وأضاف أنيل كومار ماتور لو "عبر ما بين 10 و12 جنديا باكستانيا خط المراقبة الفاصل بين الشطرين ودخلوا إلى قطاع كوبوارا" في الشطر الهندي، و"بعد تلاسن قتلوا جنديا".
وتابع المتحدث بقوله إن تبادل إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة تلا ذلك واستمر مدة زمنية، موضحا أن الجنود الباكستانيين تقدموا 200م في الأراضي الهندية "احتجاجا على إقامة جنود هنود مركزا لهم".
الموقف الباكستاني
وفي إسلام آباد أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس أن "لا معلومات عنده حول الحادث"، في حين قال مسؤول آخر بالجيش رفض الكشف عن اسمه إن "الهنود هم الذين بدؤوا بإطلاق النار دون أي سبب".
وتوصلت الهند وباكستان -القوتان النوويتان المتنافستان والمتنازعتان حول كشمير- إلى وقف لإطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، وبدأتا مفاوضات سلام في يناير/ كانون الثاني 2004.
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1999 التي يعلن فيها الهنود عن توغل باكستاني في الشطر الهندي من كشمير. ووقعت حرب اقتصرت على خط المراقبة الفاصل في جبال كارغيل بين البلدين عام 1999.

اتهامات أفغانية
على صعيد آخر اتهم جهاز المخابرات الأفغاني الاثنين ضباطا باكستانيين بتدريب آلاف المسلحين على مهاجمة مشروعات الطرق التي تنفذها الهند في أفغانستان.
وكان مسؤولون أفغان اتهموا جهاز المخابرات الباكستاني بشن سلسلة من الهجمات في الشهور الأخيرة، الأمر الذي زاد توتر العلاقات بين البلدين الجارين الحليفين للولايات المتحدة.
وقالت الإدارة الوطنية الأفغانية للأمن في بيان إن "جهاز المخابرات الباكستاني مصمم على عرقلة أنشطة الشركات الهندية في أنحاء أفغانستان". وأضافت "لدى جهاز المخابرات نحو ثلاثة آلاف إرهابي -معظمهم أجانب- يتدربون على التخريب لمهاجمة مشروعات الإنشاءات الهندية داخل أفغانستان".
وكان مسؤولون أفغان اتهموا جهاز المخابرات الباكستاني بأنه وراء هجوم انتحاري على السفارة الهندية في كابل أدى إلى مقتل 58 شخصا هذا الشهر، وبتدبير محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي في أبريل/ نيسان الماضي.
وتنفي باكستان هذه الاتهامات بشدة وتقول إن الحكومة الأفغانية تحاول صرف الانتباه عن إخفاقها في وقف العنف المتصاعد والقضاء على مقاتلي طالبان.