تونس تستقبل رفات ثمانية من شهدائها شملوا بصفقة التبادل

وصل رفات ثمانية تونسيين ممن شملتهم عملية التبادل بين إسرائيل وحزب الله إلى تونس على ما أفادت به الصحف التونسية اليوم.
وأوضحت صحيفة المصور الأسبوعي أن "جثامين الشهداء الثمانية وصلت صباح أمس إلى مطار تونس/قرطاج الدولي على متن طائرة خاصة".
وكان في استقبال الشهداء في المطار عدد من أهاليهم وأقاربهم وممثلون لجمعيات ومنظمات غير حكومية. واستشهد التونسيون الثمانية في شمال فلسطين بين 1988 و1996.
وأضافت الصحيفة أن "النعوش -ملفوفة بالعلم التونسي- نقلت إثر ذلك في سيارات إسعاف"، ثم "ووروا الثرى في اليوم نفسه في مقابر بمسقط رؤوسهم".
وكانت أحزاب ومنظمات تونسية دعت في وقت سابق إلى "تسليم رفات التونسيين الثمانية إلى عائلاتهم في أقرب وقت"، وأنشئت لهذا الغرض "لجنة متابعة تسليم جثامين تونس من أجل فلسطين".
يوم وطني
ودعت اللجنة إلى اعتبار يوم تسليم الرفات "يوما وطنيا يخلد ذكراهم (الشهداء) ودور تونس في دعم قضية العرب والمسلمين المركزية". وطالبت بـ"تخصيص روضة خاصة للشهداء يطلق عليها اسم شهداء تونس من أجل فلسطين".
والشهداء هم ميلود بن ناجح الذي استشهد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1987 خلال عملية الطائرات الشراعية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة، وعمران الكيلاني المقدمي الذي استشهد في 26 أبريل/نيسان 1988 في عملية ردا على اغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" في تونس الشهر ذاته.
وشملت العملية أيضا جثامين كل من خالد بن صالح الجلاصي وفيصل الحشايشي وسامي بن الطاهر الحاج علي ورياض بن الهاشمي بن جماعة وكمال بن السعودي بدري والطالب بليغ بن محمد أنور اللجمي.