تقرير حقوقي يتهم فتح وحماس بممارسة التعذيب بالضفة وغزة

R/Palestinian Hamas policemen hold clubs as they try to prevent Palestinian youths from crossing into Egypt at the Rafah border crossing in the southern Gaza Strip July 2, 2008. Palestinians clashed with Egyptian police at the Rafah border crossing between Egypt and the Gaza Strip on Wednesday when some of the Palestinians tried to force their way across, witnesses said. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa (GAZA)

التقرير الحقوقي اتهم قوات الأمن بغزة والضفة بممارسة "اعتقالات سياسية" (رويترز-أرشيف)

اتهم تقرير حقوقي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وتلك التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة "بتكثيف ممارسات التعذيب وعمليات التوقيف ذات الدافع السياسي" كل في منطقة نفوذه.

وقال التقرير الصادر عن منظمة "الحق" الفلسطينية غير الحكومية إن السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وما سمتها "سلطة الأمر الواقع التابعة (لحركة المقاومة الإسلامية) حماس" نفذتا "توقيفات وعمليات احتجاز بطريقة منتظمة لأسباب سياسية".

وقالت المنظمة -التي تتخذ من رام الله مقرا لها- إن التعذيب وسوء المعاملة أصبحا "ممارسة منتشرة" في السجون ومراكز الاعتقال في الأراضي الفلسطينية، مضيفة أن "عدم احترام الكرامة البشرية والمعاملة القاسية -لا سيما الإذلال والضرب اللذان كانا يشكلان حالات معزولة- باتت أمورا معممة".

وأكد التقرير أن "عمليات التعذيب والمعاملة (…) المهينة وغير الإنسانية التي تقوم بها القوى الأمنية تسببت بموت ثلاثة أشخاص في غزة ورابع في الضفة الغربية منذ يونيو/ حزيران 2007".


تصاعد الاعتقالات
ويأتي هذا التقرير في وقت تصاعدت فيه خلال اليومين الأخيرين الاعتقالات في كل من الضفة الغربية في صفوف أنصار حماس وفي قطاع غزة في صفوف أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية الدكتور عبد الستار قاسم، في عملية نفذتها ضد مناصرين لحماس وعدد من الشخصيات الوطنية.

ونقل مراسل الجزيرة نت بالضفة عاطف دغلس عن أفراد من أسرة قاسم قولهم إن أجهزة الأمن داهمت منزله قرابة الواحدة من فجر الاثنين ولم تعتد عليه لحظة اعتقاله، كما ذكرت زوجته أمل الأحمد أن الشرطة أخبرتها بأنه معتقل الآن في سجن الجنيد غرب المدينة وأن اعتقاله "احترازي ولن يطول".

ورجحت الزوجة أن يكون ما حدث ردا على الاعتقالات التي قامت بها عناصر القوة التنفيذية التابعة للحكومة المقالة بقطاع غزة في صفوف أنصار حركة فتح بعد تفجير سيارة مفخخة على شاطئ غزة مساء الجمعة الماضية، ما أسفر عن مقتل فتاة وخمسة من نشطاء حماس.

وكانت حماس أعلنت أن قوات الأمن اعتقلت فجر الاثنين أكثر من خمسين من عناصرها بمدينة نابلس بينهم محاضرون جامعيون وطلبة من جامعة النجاح وأعضاء من المجلس المحلي، واعتقلت يوم الأحد ما لا يقل عن عشرين من أعضاء الحركة في مدينة جنين و15 آخرين في طولكرم.

وبدورها اعتقلت قوات الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة العشرات من أعضاء ومناصري حركة فتح بعدما اتهمتها وزارة الداخلية بالوقوف وراء تفجير الجمعة.


عباس (يسار) اتفق مع مبارك على توجيه الدعوة إلى حوار بين الفلسطينيين (الأوروبية)
عباس (يسار) اتفق مع مبارك على توجيه الدعوة إلى حوار بين الفلسطينيين (الأوروبية)

حوار بالقاهرة
ومن جهة أخرى قال مصدر فلسطيني مطلع إن مصر ستوجه خلال أيام قليلة دعوات إلى كل الفصائل الفلسطينية تمهيدا لإمكانية إطلاق حوار فلسطيني برعاية جامعة الدول العربية.

وأضاف أن عباس وافق خلال لقاء مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك على أن ترعى القاهرة جهود إطلاق حوار داخلي بهدف إنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها الصف الفلسطيني.

وفي غزة قال مسؤولون إن وفدا من حماس سيزور مصر الثلاثاء لبحث التوترات المتصاعدة مع حركة فتح والتهدئة التي تم التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وأضاف المسؤولون أن الوفد سيشمل قياديين من حماس في قطاع غزة كما سيشارك في المحادثات موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي المقيم في سوريا.

وينتظر أن يلتقي الوفد أيضا قيادة المخابرات المصرية في إطار المفاوضات التي تتوسط فيها مصر بشأن مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في غزة منذ يونيو/ حزيران 2006.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان