بوش أول رئيس أميركي يجيز إعدامَ عسكري منذ عقود

في حالة غير مألوفة منذ نصف قرن أجاز الرئيس الأميركي جورج بوش قرار محكمة عسكرية بإعدام جندي أدين بالقتل والاغتصاب عام 1988 ليصبح بذلك أول رئيس للولايات المتحدة يقر عقوبة الإعدام في حق عسكري منذ 51 عاما.

 

ووقع بوش أمس الاثنين على طلب من وزير الجيوش لإجازة عقوبة الإعدام بحق الجندي رونالد أي. غراي، بعد إدانته في محكمة عسكرية منذ عشرين عاما بعدة تهم تشمل القتل والاغتصاب أثناء خدمته في الجيش.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو "رغم أن قرار الموافقة على إعدام عضو في جيشنا أمر خطير وصعب على القائد الأعلى للقوات، فإن  الرئيس يؤمن بأن الحقائق المتضمنة في هذه القضية لا تدع مجالا للشك في أن العقوبة عادلة".

 

وبخلاف نظام القضاء المدني ينص النظام القضائي العسكري بالولايات
المتحدة على أنه لا يمكن إعدام أي عسكري دون موافقة رئيس الدولة.

 

وقد ثبتت المحكمة العسكرية أن الجندي غراي ارتكب أربع جرائم وثماني  عمليات اغتصاب عام 1988، ومنذ أبريل/نيسان ذلك العام بقي على قائمة المنتظرين لتنفيذ حكم الإعدام في سجن عسكري في كنساس.

 

الجدير ذكره أن آخر رئيس أميركي أجاز تنفيذ حكم الإعدام في حق عسكري في الولايات المتحدة هو الرئيس دوايت أيزنهاور عام 1957. أما جون كينيدي فكان آخر رئيس اضطر إلى البت في مسألة حكم بالإعدام عام 1962، وفضل حينها استبدال حكم الإعدام بالسجن مدى الحياة.