جيلاني يلتقى بوش لمكافحة الإرهاب

يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بالولايات المتحدة اليوم مع الرئيس جورج بوش لبحث إستراتيجية بلاده في مكافحة ما يسمى الإرهاب، في ظل قلق واشنطن من تحركات المسلحين من باكستان نحو أفغانستان.
وكانت واشنطن قد أعربت عن استيائها منذ فترة طويلة لما ترى أنه جهود غير كافية من جانب "حليف رئيسي في الحرب على الإرهاب" وطالبت ببذل جهود كافية لمحاربة المسلحين على الحدود مع أفغانستان.
وقد استبقت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس زيارة جيلاني إلى بلادها، وحثت إسلام أباد على أن تفعل المزيد لمنع تدفق من وصفتهم "متشددين" يشعلون التمرد في أفغانستان.
صياغة العلاقات
من جانبها دعت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في افتتاحيتها الرئيس بوش إلى استغلال زيارة جيلاني لإعادة صياغة العلاقات بينهما، وتأكيد التزامه بتعزيز ديمقراطية باكستان وقدرتها على مكافحة الإرهاب.
وهذا -حسب الصحيفة- يتطلب المزيد من المساعدات الاقتصادية الأميركية، والتوجيه الدقيق للمساعدات العسكرية.
أما الجانب الباكستاني فيتعين على قادته -كما تقول نيويورك تايمز- أن يقوموا بحكم صادق وفاعل، ويبلغوا ناخبيهم بأن ما وصفته بالتطرف يهدد باكستان، وأن هذه المعركة لا تخص أميركا وحدها.
وتابعت الصحيفة أن على الحكومة الباكستانية أن تجد سبلا جديدة لتعزيز سلطاتها بالمناطق القبلية عبر توفير خدمات اجتماعية أفضل، والعمل عن قرب مع القبائل على التنمية اقتصادية، وإرسال قوات عسكرية مدربة على مكافحة التمرد للقضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
كما رأت أن تحقيق أهداف الطرفين الباكستاني والأميركي، سيبقى رهنا بموافقة الكونغرس على مشروع قرار قدمه السيناتور جوزيف بيدين والسيناتور ريتشارد لوغار الذي يقضي بتأمين مساعدات اقتصادية طويلة الأمد إلى باكستان ومراقبة حثيثة للمساعدات العسكرية الأميركية.