الهدوء يعود إلى طرابلس بعد انتشار الجيش اللبناني

f_Lebanese soldiers patrol the streets in Bab al-Tebbaneh neighbourhood following clashes between the rival Sunni Muslim and the Alawite communities in the northern

دورية مؤللة للجيش اللبناني في حي باب التبانة (الفرنسية)

عاد الهدوء إلى طرابلس -كبرى مدن شمال لبنان- بعد انتشار الجيش بشكل مكثف، إثر مواجهات أوقعت تسعة قتلى وتسببت في نزوح عدد من الأهالي عن منازلهم.

فقد نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن مسؤول أمني لبناني قوله إن حالة الهدوء عادت إلى طرابلس وتحديدا المنطقة الواقعة بين حيي جبل محسن ذي الأغلبية العلوية وباب التبانة ذي الأغلبية السنية.

عائلات فرت من منازلها خوفا من الاشتباكات (الفرنسية-أرشيف)
عائلات فرت من منازلها خوفا من الاشتباكات (الفرنسية-أرشيف)

وقال المسؤول إن الجيش اعتقل مسلحا يدعى أبو فادي العرعور (من باب التبانة) أطلق النار أمس السبت على العسكريين، لافتا إلى أن قوى الجيش منذ دخولها منطقة الاشتباكات تعمل على تفجير القنابل اليدوية التي ألقيت من الطرفين ولم تنفجر.

وأسفرت المواجهات المسلحة التي اندلعت الخميس ودامت يومين عن مقتل تسعة أشخاص، قبل أن ينتشر الجيش اللبناني السبت وسط تعليمات مشددة للرد فورا على أي طرف ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مصدر في تيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري إن نحو ألفي عائلة في أحياء باب التبانة والمنكوبين وبقار الواقعة على خط المواجهات، هجرت منازلها ولجأ نصفها إلى مدارس طرابلس في حين توزع النصف الباقي على منازل الأقرباء.

"
اقرأ:

التوزيع السكاني والطائفي في لبنان
"

وشدد وزير الاقتصاد اللبناني محمد الصفدي –وهو من طرابلس- في بيان أمس على أنه من "غير المقبول أن تدفع المدينة بأحيائها ومناطقها الفقيرة والمحرومة ثمن تأزم الوضع السياسي الداخلي في لبنان".

ويربط المراقبون جولات العنف في طرابلس منذ نهاية يونيو/ حزيران الماضي ببقايا الخلافات بين قوى الأكثرية النيابية المعروفة باسم "14 آذار" والمعارضة بقيادة حزب الله وحركة أمل والتيارالوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون.

المصدر : وكالات

إعلان