أوباما يجدد تحذيراته لإيران ويشيد بالمالكي وينصح كرزاي

جدد المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما تحذيراته لإيران بسبب برنامجها النووي وسط انتقادات منافسه الجمهوري لجولته الخارجية في الشرق الأوسط وأوروبا، في حين أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية من مسلمي الولايات المتحدة سيصوتون لصالح أوباما.
فقد دعا أوباما في مقابلة أجريت معه على متن الطائرة التي أقلته عائدا إلى الولايات المتحدة السبت، القيادة الإيرانية إلى النظر بجدية لمشاركة مسؤول أميركي في مفاوضات جنيف الأخيرة ذات الصلة بالملف النووي الإيراني.
وأشاد أوباما بإرسال الدبلوماسي وليام بيرنز إلى تلك المفاوضات التي جمعت إيران والدول الست الكبرى معتبرا ذلك خطوة جيدة، علما بأنه سبق وانتقد تعاطي الرئيس جورج بوش مع الملف الإيراني، متعهدا –في حال وصوله للبيت الأبيض-باتباع سياسة تعتمد على إجراء اتصالات مباشرة مع القيادة الإيرانية.
يشار إلى أن إيران كانت حاضرة وبقوة أثناء جولته في العراق وأفغانستان وإسرائيل، عندما طالب طهران بعدم انتظار انتخاب الرئيس الأميركي لتحديد موقفها من الحوافز التي قدمتها الدول الست الكبرى مقابل قبولها وقف أنشطتها النووية، وهددها بمزيد من الضغوط والعقوبات ما لم تغير موقفها الراهن.
أما فيما يخص الوضع في أفغانستان، فقد جدد أوباما موقفه الداعي لزيادة القوات في ذلك البلد، داعيا الرئيس حامد كرزاي لبذل المزيد من الجهود بخصوص مكافحة الفساد وتجارة المخدرات.

انتقادات الجمهوريين
وقبل بضع ساعات من عودته، تلقى أوباما انتقادات حادة من منافسه الجمهوري جون ماكين الذي دأب على انتقاد الخبرة الخارجية للسيناتور الديمقراطي.
فقد تساءل تاكر باوندز -المتحدث الرسمي باسم السيناتور الجمهوري ماكين- عن السبب الذي دفع المرشح الديمقراطي لإلغاء زيارة كانت مقررة لجنود جرحى في مستشفى لاندستال العسكري الجمعة بألمانيا، والاستعاضة عنها بلقاء "حشود من الألمان المجاملين".
وعلى الرغم من النسبة الضئيلة التي يمثلها الناخبون المسلمون في الولايات المتحدة، لا يستبعد المراقبون أن يكون لكل صوت -مهما قل حجمه- دور كبير في المنافسة المحتدمة بين أوباما وماكين.
وأظهر استطلاع منتدى بيو للدين والسياسة أن 63% من مسلمي الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين أو يميلون في هذا الاتجاه مقارنة مع 11% يقولون إنهم جمهوريين أو يتفقون مع توجهات هذا الحزب.
وفي الوقت ذاته يعتقد 12% من الأميركيين أن أوباما مسلم وهو سوء فهم ظل قائما لأشهر وغذته شائعات على الإنترنت بلغت ذروتها حين نشرت مجلة ذا نيويوركر رسما ساخرا على غلافها يصور أوباما مرتديا جلبابا وعمامة بينما تحمل زوجته بندقية في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض وخلفها صورة لابن لادن والعلم الأميركي يحترق في المدفأة.