أنباء عن مقتل أجانب في هجوم صاروخي بباكستان

قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة يعتقد أنهم أجانب في هجوم صاروخي يشتبه بأنه أميركي على منزل بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية، وفق ما ذكر سكان ومسؤولون بالاستخبارات الباكستانية رفضوا الكشف عن هوياتهم.
ووقع الهجوم فجر اليوم الاثنين قرب قرية أعظم ورسك بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.
ونقلت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز عن مصادر استخبارتية وأمنية أن ثلاثة صواريخ على الأقل ضربت المنزل القريب من مسجد مما أدى أيضا إلى جرح ثلاثة أشخاص آخرين.
وفي حين أكدت تلك المصادر للوكالتين مقتل ثلاثة مسلحين يشتبه بأنهم أجانب، تضاربت الأنباء بشأن هوية القتلى الثلاثة الآخرين. فبينما نقلت رويترز عن مسؤول بالمخابرات أنهم من رجال القبائل المحليين، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسؤول أمني بارز أنهم أطفال.
عدة روايات
كما تضاربت الأنباء بشأن مصدر الصواريخ، وفي هذا السياق أشار مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر إلى عدة روايات تتحدث الأولى عن صاروخ أطلق من أفغانستان، بينما تتحدث رواية ثانية عن أربع قذائف أطلقت أيضا من أفغانستان.
كما ذكر المراسل رواية تناقلها السكان وهي سماعهم محركات طائرة ربما تكون طائرة تجسس من دون طيار، فيما يسود اعتقاد رابع بأن الانفجار ربما يكون ناجما عن انفجار داخل المنزل.
ولم يصدر أي تفاصيل من جانب الجيش الباكستاني سوى تأكيد وقوع حادث ما بالمنطقة دون تحديد نوع الهجوم، ونقلت رويترز عن المتحدث العسكري آثار عباس قوله إن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في أفغانستان "لا تتقاسم معنا المعلومات بشأن أي ضربة قبل أي هجوم".
وفي الإطار أشار مراسل الجزيرة إلى أن حوادث مشابهة وقعت في الماضي وحمّلت القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المسؤولية عنها، كما احتجت إسلام آباد رسميا لدى تلك القوات على حوادث مشابهة، لكن حتى الآن لا يعرف ما إذا كانت تلك القوات متورطة في هذا الحادث أم لا.
ويتزامن هذا الهجوم مع وجود رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في واشنطن، حيث من المقرر يجري محادثات في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الأميركي جورج بوش ستركز على مسار ما توصف بالحرب ضد الإرهاب.
كما يأتي الهجوم مع ترقب إسلام آباد اليوم زيارة كل من قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفد بتراوس، وقائد القوات الدولية (إيساف) في أفغانستان، حيث سيجريان محادثات مع كبار المسؤولين.