ماكين ينتقد أوباما ويكرر اتهامه بنقص الخبرة

انتقد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين منافسه الديمقراطي باراك أوباما لعدم زيارته الجنود الأميركيين الجرحى الذين يعالجون في ألمانيا، وقال إنه فضل بدلا من ذلك لقاء الزعماء الأجانب ومؤيديه في أوروبا.
وقال تاكر باوندز المتحدث باسم ماكين لشبكة تلفزيون فوكس نيوز "إن عدم زيارة هؤلاء الجرحى يدل على نقص الخبرة لدى أوباما"، مشيرا إلى أنه "أعطى الأولوية لحشود من الألمان المجاملين وليس إلى لقاء مع جنود جرحى".
وتابع أن فريق حملة أوباما أصدر تسعة أعذار مختلفة لشرح عدم إجراء هذا اللقاء، وكل واحد منها تجاهل أساسا أمرا وهو أنه لم يستطع تخصيص مكان في جدول أعماله لزيارة جنود جرحوا في العراق وفي أفغانستان.
وكانت أوساط أوباما أوضحت في وقت سابق أن اللقاء لم يتم بهدف عدم إقحام الجنود الجرحى في الحملة الانتخابية بعد أن عبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تحفظات إزاء مثل هذا اللقاء.
حرب العراق

كما استغل منظمو حملة ماكين ما اعتبروه تراجعا في موقف أوباما حيال العراق بعد قوله إن حجم القوة الأميركية المتبقية في هذا البلد بعد سحب القوات المقاتلة سيكون مرتبطا تماما بالظروف وإن العراق سيكون بحاجة إلى الدعم اللوجستي من هذه القوات ومواصلة تدريب جيشه وشرطته.
وقالت حملة ماكين إن هذه التصريحات أحدثت تحولا في موقف أوباما بشأن العراق في اتجاه موقف منافسه الجمهوري بضرورة ارتباط انسحاب القوات بالظروف الأمنية، مشيرة إلى أن ما وصفته قلة الخبرة والتقدير هي فقط التي حالت دون توصله لهذا الموقف بشكل أسرع.
كما لم يترك ماكين الجولة الخارجية التي قام بها أوباما واختتمها تمر بدون أن يستغلها لصالحه والسعي لقلبها ضد منافسه، مشيرا إلى أنها تعتبر استهانة بالناخبين الأميركيين لأنها تجاهلتهم وركزت بدلا من ذلك على شعوب العالم.
وكان أوباما أقر في مؤتمر صحفي في لندن أمس أن جولته الخارجية ربما تؤدي إلى تراجعه في الاستطلاعات، لكنه دافع عنها بالقول إن كثيرا من القضايا التي يواجهها الأميركيون في الداخل لن تحل بفاعلية إلا بوجود شركاء أقوياء في الخارج.
وتشير آخر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن أوباما يتقدم على ماكين بفارق يتراوح من نقطة إلى ست نقاط، لكن هذه الأفضلية تتجه إلى التراجع.
وترى هذه الاستطلاعات أن 55% من الأميركيين يعتبرون أوباما الخيار الأكثر مجازفة لقيادة الولايات المتحدة مقابل 35% لماكين. كما تشير إلى أن 58% من الناخبين يؤيدون القيم التي ينادي بها ماكين وتأريخه الشخصي مقابل 47% لأوباما.