جرح عامل إغاثة وإسبانيا تدعو لنشر قوات بحرية بالصومال

afp : Handout picture taken by French Defence ministry on April 11, 2008 off the coast of Somalia, shows the luxury boat Ponant (R), following a French military operation to secure

إسبانيا تبحث مع فرنسا نشر قوات بحرية متعددة الجنسيات بالمياه الصومالية (الفرنسية-أرشيف)

أصيب عامل في منظمة الصحة العالمية بجروح وصفت بأنها خطيرة في هجوم تعرض له من قبل مسلحين بمدينة دنسور جنوبي الصومال، في حين أعلنت إسبانيا أنها تسعى إلى نشر قوة بحرية متعددة الجنسيات لمكافحة القرصنة في المياه الإقليمية الصومالية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه، أن العامل صومالي اسمه إسماعيل معلم أحمد، وأنه أصيب بخمس رصاصات في الصدر "وظن مهاجموه أنه قتل".

وأضاف المسؤول الأممي أن الضحية كان مكلفا بتوزيع مساعدات إنسانية، بينما أكد شاهد عيان أن المهاجمين أوقفوه ثم أطلقوا عليه الرصاص واستولوا على سيارته.

ومنذ بداية 2008 قتل 19 شخصا من العاملين في المجال الإنساني في الصومال وخطف 13 آخرون وفق الأمم المتحدة، كما سجل 81 حادثا نهبت خلاله المساعدات الإنسانية.

وبسبب مثل هذه الهجمات وانعدام الأمن قلصت المنظمات الإنسانية أنشطتها في الصومال، مما يزيد في تأزيم وضع أكثر من 2.5 مليون صومالي يعانون من أزمة غذائية، وقد يرتفع عددهم إلى 3.5 ملايين بحلول نهاية 2008 حسب تقديرات الأمم المتحدة.


محاربة القرصنة
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أن إسبانيا تسعى إلى نشر قوة بحرية متعددة الجنسيات لمكافحة القرصنة في المياه الإقليمية الصومالية.

وقالت وزيرة الدفاع كارمي تشاكون لصحيفة إلباييس إن مدريد تريد أن يحصل الانتشار "في أسرع وقت ممكن لأن موسم الصيد سيبدأ قريبا"، ومن عادة سفن الصيد الإسبانية العمل في تلك المنطقة.

"
تهدف المبادرة إلى وضع القرار 1816 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في الثاني من يونيو/حزيران موضع التنفيذ للسماح للسفن الحربية بمطاردة القراصنة في المياه الصومالية التي تعتبر الأكثر خطورة في العالم
"

وأوضحت الوزيرة أن بلادها تعمل مع فرنسا على هذا الملف في إطار الاتحاد الأوروبي، بعدما كان البلدان قد أعلنا في نهاية يونيو/حزيران الماضي رغبتهما في وضع خطة لتنسيق الوسائل العسكرية الجوية والبحرية سريعا قبالة الصومال.

وتهدف المبادرة إلى وضع القرار 1816 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في الثاني من الشهر نفسه موضع التنفيذ للسماح للسفن الحربية بمطاردة القراصنة في المياه الصومالية التي تعتبر الأكثر خطورة في العالم.


دعوة لانسحاب إثيوبيا
وفي سياق آخر دعا زعيم تحالف إعادة تحرير الصومال -جناح جيبوتي- شيخ شريف شيخ أحمد إلى انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال ونشر قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بهدف إعادة الاستقرار إلى البلاد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شيخ شريف -الذي يشارك في اجتماع للتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال في أسمرا- أن "انسحاب القوات الإثيوبية سيسرع عودة السلام إلى شعب الصومال".

طاهر أويس (يمين) وشيخ شريف (يسار) يتنازعان قيادة تحالف إعادة تحرير الصومال (الجزيرة)
طاهر أويس (يمين) وشيخ شريف (يسار) يتنازعان قيادة تحالف إعادة تحرير الصومال (الجزيرة)

وكان وزير الخارجية الصومالي علي أحمد جامع قد حث مجلس الأمن الدولي في 23 يوليو/تموز على السماح بنشر قوة لحفظ السلام في بلاده.

يشار إلى أن التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال تشكل في سبتمبر/أيلول 2007 في العاصمة الإريترية أسمرا وجعل هدفه انسحاب الجيش الإثيوبي الذي تدخل في الصومال نهاية 2006 لمقاتلة قوات المحاكم الإسلامية ودعم الحكومة الصومالية الانتقالية.


انقسام التحالف
وقد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يونيو/حزيران بجيبوتي, ونص أيضا على انسحاب القوات الإثيوبية. وتسبب هذا الاتفاق بانقسام داخل التحالف, حيث رفضه حسن طاهر أويس الذي أعلن نفسه رئيسا للتحالف في أسمرا.

واعتبر المتحدث باسم التحالف سليمان ولد روبل أن قرار أويس باطل، وأن شيخ شريف شيخ أحمد -المسؤول الثاني سابقا في المحاكم الإسلامية- لا يزال قائد التحالف.

وكان التحالف قد اختتم السبت اجتماعاته في جيبوتي بإقرار التفاوض وسيلة لإخراج القوات الإثيوبية، كما بارك الشراكة مع الحكومة الانتقالية في مقديشو، الأمر الذي انتقده جناح أسمرا.

وفي تصريحات للجزيرة، قال عضو اللجنة المركزية للتحالف –جناح جيبوتي- محمد حسن دريل إن الهدف الرئيسي من التفاوض هو إخراج القوات الإثيوبية. كما انتقد موقف جناح أسمرا واعتبره غير قانوني وطالبه بالتحلي بالحكمة والمرونة.

المصدر : وكالات

إعلان