انطلاق الاقتراع في الانتخابات النيابية الكمبودية

توجه نحو 1.8 ناخب في كمبوديا اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات النيابية, التي قد تمكن الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء هون سين من تعزيز سيطرته على الحكم الذي يتربع على عرشه منذ أكثر من عقدين.
وقد دعي الناخبون للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الثامنة مساء بتوقيت غرينتش)، لانتخاب 123 نائبا من بين مرشحي الأحزاب الـ11 المتنافسة. ويأمل حزب الشعب الكمبودي بزعامة سين الذي يسيطر على 73 مقعدا في البرلمان، في زيادة عدد مقاعده النيابية.
وأدلى سين (55 عاما) –وهو مقاتل سابق في الخمير الحمر- بصوته صباح اليوم, وقام بطبع قبلة على بطاقة التصويت قبل وضعها بصندوق الاقتراع في إحدى مدارس تاكماو في ضاحية بنوم بنه.
وصرح سين بعد خروجه من مكتب التصويت قائلا "الأجواء جيدة حتى الآن وآمل في أن تجرى الانتخابات في هدوء بكافة أنحاء البلاد حتى انتهاء عمليات التصويت وفرز الأصوات".
واضطر حزب سين في أول انتخابات حرة تجرى في كمبوديا بإشراف الأمم المتحدة سنة 1993، إلى تقاسم السلطة مع الملكيين الذين يواجهون حاليا انقسامات عميقة قد تقودهم للخسارة في انتخابات اليوم، حسب ترجيحات المحللين.

مشاركة المعارضة
ومن المتوقع أن يسجل حزب سام رانسي -أبرز أحزاب المعارضة بزعامة وزير المال السابق سام رانسي- نتائج باهرة في هذه الانتخابات في رأي المحللين, ولاسيما في منطقة بنوم بنه.
وتتزامن الانتخابات الكمبودية -التي يحضرها مراقبون دوليون- مع أجواء من التوتر مع تايلند بسبب النزاع على منطقة قرب معبد فريه فيهار (شمال كمبوديا) حيث استنفر آلاف الجنود التايلنديين والكمبوديين.
ومن المقرر إجراء مفاوضات بشأن هذا الملف غدا الاثنين بين بنوم بنه وبانكوك. واستبق حزب الشعب الكمبودي الإعلان عن نتائج الانتخابات ليحدد يوم الاثنين موعدا لمحادثات بشأن معبد برياه فيهيارمع المسؤولين التايلنديين في بلدة سيم ريب السياحية بعد يوم فقط من إجراء الانتخابات, وإن كان المراقبون يرجحون ألا يحقق هذا الاجتماع أي تقدم يذكر.
وسجلت كمبوديا في السنوات الماضية تحسنا في أحوال غالبية السكان البالغ عددهم 14 مليونا, بفضل تراجع العنف السياسي.