إيساف تؤكد قصفها لطالبان دون أن تحدد عدد القتلى

afp : Afghan men watch British soldiers with the NATO-led International Security Assistance Force (ISAF) stand guard during a patrol on the outskirts of Kabul on July 27, 2008.

دورية لقوات إيساف في شوارع العاصمة كابل (الفرنسية)

قتل شخصان وجرح ستة آخرون بهجوم انتحاري شرق أفغانستان وذلك بعد صدور بيان عن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تؤكد فيه قصفها لمسلحي طالبان بولاية خوست دون أن تحدد عدد القتلى.

فقد أفاد مصدر رسمي أفغاني أن حارسا أمنيا لقي مصرعه الأحد وجرح ستة من زملائه وقضى منفذ العملية الذي فجر حزاما ناسفا كان يرتديه داخل خيمة لحراس يعملون لحساب شركة بناء طرقات في مديرية يوقوباي التابعة لولاية خوست شرق أفغانستان.

وفي بيان رسمي صدر الأحد، أوضحت قيادة القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (إيساف) أن أكثر من مائة متمرد حاولوا السيطرة على مركز مديرية سبيرا بولاية خوست عندما أطلقوا نيران أسلحتهم وقذائفهم الصاروخية على الشرطة الأفغانية التي تتولى الأمن في المديرية.

وأضاف البيان أن جنودا من حلف الناتو -بالتعاون مع الشرطة الأفغانية- حاصروا المهاجمين وطلبوا دعما جويا من مروحيات تتبع قيادة إيساف قامت لاحقا بقصف مواقع المتمردين.

بيد أن البيان الأطلسي لم يشر إلى عدد القتلى في صفوف طالبان واكتفى بالقول إنهم بالعشرات.

وكان حاكم ولاية خوست أرسلا جمال أعلن في وقت سابق الأحد مقتل ما بين خمسين إلى سبعين من عناصر حركة طالبان في الضربات الجوية التي شنتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي.

وقال جمال إن المتمردين قتلوا رجل شرطة في هجومهم الأول على مركز المديرية، ثم قطعوا رأس آخر بعد أسره.

من جانبه نفى المتحدث باسم حركة طالبان سقوط أي قتيل من أفراد الحركة في الهجوم مؤكدا أن المهاجمين قتلوا تسعة من أفراد الشرطة ودمروا سيارتين تابعتين للجهاز الأمني الحكومي.

وقال مراسل الجزيرة في كابل سامر علاوي إن تضارب التصريحين أصبح أمرا معتادا بشأن الأحداث في المناطق النائية ومنها ولاية خوست القريبة من الحدود الباكستانية، وأشار إلى أن أي جهة مستقلة لم تؤكد تصريح أي من الطرفين.

كرزاي (يمين) مستقبلا شتاينماير (الفرنسية)
كرزاي (يمين) مستقبلا شتاينماير (الفرنسية)

زيارة شتاينماير

وتأتي هذه التطورات الأمنية مع مواصلة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارته لأفغانستان بعد أن التقى السبت الرئيس حامد كرزاي وأجرى محادثات معه تركزت على قرار برلين زيادة عدد قواتها في أفغانستان إلى 4500 جندي.
 

وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس كرزاي أن الوزير شتاينماير أكد أن ألمانيا خصصت منحة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل في أفغانستان.

وكان الوزير الألماني وصل الجمعة إلى هرات غرب أفغانستان في زيارة غير متوقعة تستمر أربعة أيام، وأكد السبت لدى افتتاح مدرسة عسكرية في كابول -تمولها ألمانيا- استمرار الدعم الألماني لإعداد وتجهيز القوى الأمنية الأفغانية.

وينتشر 3500 جندي ألماني في كابل وشمال البلاد المستقر نسبيا في إطار القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي.

المصدر : وكالات

إعلان