إسبانيا تحتفظ بسبعة معتقلين من إيتا وتفرج عن ثلاثة

أمر القضاء الإسباني بإبقاء سبعة عناصر من منظمة إيتا الباسكية رهن الاعتقال من أصل عشرة كانت الشرطة الإسبانية أوقفتهم يوم الثلاثاء الماضي في عمليات دهم في مناطق مختلفة شمال وجنوب وغرب البلاد.
وأخلت السلطات القضائية في الملف نفسه سبيل شخصين وأفرجت عن ثالث بكفالة قدرها 12 ألف يورو، حسب ما جاء في محضر الاعتقال الذي وقعه القاضي بالتسار غارثون المكلف بالملف في المحكمة الوطنية، وهي أعلى هيئة جنائية إسبانية.
سلسلة تفجيرات
وقال بيان لغارثون إن المعتقلين كانوا يعدون لسلسلة هجمات بمدن إقليم الأندلس بتزامن مع توافد السياح إليها هذا الصيف.
ونسبت إلى المعتقلين، وخصوصا أركايتث غويغويتشيا باسابي، الذي تقول السلطات الإسبانية إنه قائد المجموعة، عدة تفجيرات وقعت منذ 12 شهرا، ولا سيما ثلاثة منها نفذت بسيارات مفخخة على عدة ثكنات تابعة للحرس المدني في شمال إسبانيا.
وقال مصدر قضائي إن إيتا طلبت من باسابي التخطيط لهجوم على قاضي التحقيق الإسباني المعروف في مكافحة ما يسمى "الإرهاب" فرناندو غراندي مرلاسكا المنحدر من إقليم الباسك، مضيفا أن المجموعة كانت تتابع تحركات القاضي.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد انفجار أربع قنابل بمنتجعات سياحية في كانتابريا شمال إسبانيا يوم الأحد 20 يوليو/تموز الجاري ولم يصب فيها أحد.

نهاية الهدنة
وألقت الشرطة الإسبانية القبض على 306 أشخاص اتهموا بأن لهم صلات مع إيتا منذ يونيو/حزيران 2007، كما اعتقل زعيم المنظمة فرانسيسكو خافيير لوببث بينا في جنوب فرنسا يوم 21 مايو/أيار الماضي، واعتقل ثلاثة قادة آخرين في مداهمة في بوردو.
وأعلنت إيتا هدنة في مارس/آذار 2006، مما أنعش الآمال بانتهاء حرب بدأت منذ أربعين عاما تطالب فيها المنظمة بإقامة دولة مستقلة للباسك، وقد أدى هذا الصراع إلى مقتل أكثر من ثمانمائة شخص في تفجيرات وإطلاق نار.
وأوقف رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو المفاوضات مع إيتا بعد أن قتلت رجلين في هجوم على مطار العاصمة مدريد في ديسمبر/كانون الأول عام 2006، في حين أنهت المنظمة الباسكية الهدنة رسميا في يونيو/حزيران من العام الماضي.